استهدفت آلاف الشركات والحكومات عملية دولية تفكك شبكة اختراق يقودها قراصنة روس

تَلَقى عالم شبكات الاختراق السيبرانية ضربةً موجعةً هذا الشهر، إثر عمليةٍ دوليةٍ منسقة؛ أسفرت عن تفكيك شبكة اختراق معقدة بقيادة قراصنة روس، يُعتقد أنهم مسؤولون عن هجماتٍ ببرامج خبيثة استهدفت آلاف الشركات والحكومات حول العالم، بما في ذلك مؤسسات حيوية ومتاجر كبرى.
هذه العملية، التي قادتها جهات إنفاذ القانون الأوروبية، بالتعاون مع نظرائها في أمريكا الشمالية، لم تقتصر على تحديد هوية الجناة فحسب؛ بل امتدت لتُصدر مذكرات توقيفٍ بحق 20 مشتبهًا بهم؛ معظمهم مقيمون في روسيا، وتوجيه اتهامات لـ16 آخرين في الولايات المتحدة، فمَن هم هؤلاء المتهمون؟ وما حجم أضرار شبكاتهم؟ ولماذا الآن يرى العالم هذه اليد الحديدية تضرب بشدة في عالم الجريمة الإلكترونية؟
أيادي العدالة
وكشفت وزارة العدل الأمريكية عن أسماء بارزة ضمن لائحة الاتهامات، على رأسهم القادة المزعومون لعمليات البرامج الضارّة، ومن بين هؤلاء، يبرز اسم روستام رفايليفيتش غالياموف (48 عاماً) من موسكو، وألكسندر ستيبانوف (39 عاماً)، المعروف باسم جيم بي، وأرتيم ألكساندروفيتش كالينكين (34 عاماً)، المعروف باسم أونيكس وكلاهما من نوفوسيبيرسك، روسيا، وتُظهر هذه الأسماء حجم التنظيم والاحترافية التي تميّزت بها هذه الشبكة، مما استدعى رداً دولياً منسقاً لمواجهة التهديد المتنامي.
ولم تكن هجمات هذه الشبكة مجرد محاولات فردية؛ بل عمليات واسعة النطاق تستهدف زعزعة استقرار الحكومات والسرقة والابتزاز، وتصاعدت حدّة هذه الهجمات بشكلٍ ملحوظ، مما جعلها أكثر فتكاً وتدميراً، ولعل قضية شركة التجزئة الشهيرة ماركس وسبنسر في المملكة المتحدة هذا الشهر، التي كانت إحدى أبرز ضحايا هذه الهجمات، خير دليلٍ على مدى انتشار هذه التهديدات وتأثيرها المباشر على الاقتصاد والمؤسسات.
قادة الجريمة
وأفصحت الوكالة الألمانية لمكافحة الجريمة، عن تفاصيل مهمة في سياق هذه العملية، بما في ذلك إصدار نداءات عامة لتعقب 18 مشتبهاً بهم يُعتقد تورُّطهم في عائلة البرامج الضارّة، إضافة إلى برمجيات خبيثة أخرى تُعرف باسم تريك بوت ويُعد فيتالي نيكولاييفيتش كوفاليف (36 عاماً)؛ المطلوب بالفعل في الولايات المتحدة، من أبرز المطلوبين لدى الوكالة الألمانية، ويُزعَم أنه العقل المدبّر وراء شبكة كورتي؛ إحدى أكثر مجموعات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على