ما وراء الوجود تأملات في معنى الحياة

٦ مشاهدات

ما وراء الوجود: تأملات في معنى الحياة

مدونات

منتظر عبد الرحيم

/> منتظر عبد الرحيم كاتب عراقي ولد في بغداد نُشرت له عدة مقالات وقصص في مجلات عربية وعراقية، صدرت لهُ أول مجموعة قصصية بعنوان أرماء سنة 2023. 07 فبراير 2025 + الخط -

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ

سؤال يتجاوز كلماته، يهز الإنسان من أعماقه، يدفعه إلى إعادة التفكير في كل شيء. هل الوجود مجرد مصادفة؟ هل الأيام تمضي بلا غاية، أم أن هناك معنى خفيًّا ينتظر من يكتشفه؟ الإنسان الذي لا يسأل هذه الأسئلة ليس بالضرورة أنه مرتاح، بل ربما يعيش في غفلة، يملأ حياته بالانشغال، لكنه في الحقيقة هارب من مواجهة نفسه.

المشكلة ليست فقط فيمن لا يعرف وجهته، بل فيمن يظن أنه يعرفها، بينما هو يسير من دون وعي. هناك من يعتقد أن تحقيق النجاح المادي هو المعنى، فيجري خلف المال، خلف الألقاب، خلف الشهرة، لكنه حين يصل إلى كل هذا، يجد نفسه غارقًا في فراغ لا يملؤه شيء. هناك من يظن أن الاستمتاع بالحياة هو المعنى، فيطارد الملذات، لكنه يكتشف أنها لحظات زائلة، تنتهي لتترك وراءها إحساسًا أعمق بالضياع. المعنى ليس فيما نملكه، ولا فيما نحققه ظاهريًّا، بل فيما نشعر به بصدق، فيما نوقن أنه يستحق أن نعيش لأجله.

التائه الحقيقي ليس من لا يملك شيئًا، بل من لا يملك فكرة واضحة عن نفسه. المعرفة التي تملأ العقل من دون أن تضيء الروح ليست معرفة حقيقية. الإنسان قد يحفظ آلاف الكتب، يتعلم نظريات الفلاسفة، يكرر أقوال الحكماء، لكنه إن لم يسأل نفسه بصدق: من أنا؟ وماذا أريد من هذه الحياة؟ فإنه يظل يدور في حلقة مفرغة. الحقيقة أن البعض يخاف من هذا السؤال، يخشى أن يواجه حقيقة أنه لا يعرف، فيشغل نفسه بكل شيء إلا التفكير. لكن، إلى متى؟

الطريق إلى المعنى ليس سهلًا، لأنه ليس طريقًا واحدًا، وليس له إجابة واحدة. البعض يجده في العلم، في البحث المستمر عن الحقيقة، في

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم