المسرحيون الجزائريون والهاجس النقابي
المسرحيون الجزائريون والهاجس النقابي
فنون الجزائرعبد الرزاق بوكبة
/> عبد الرزاق بوكبة 24 مايو 2025 من ملتقيات المهرجان الوطني للمسرح المحترف + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه المسرحيون الجزائريون تحديات في تأسيس نقابة تمثلهم، رغم نجاح جمعيات في تنظيم مهرجانات، مما يثير تساؤلات حول قدرتهم على توحيد جهودهم.- تباين المصالح بين المسرحيين، حيث يتمتع البعض بوظائف حكومية، وتحول الدوافع لدى الجيل الجديد نحو المجد الشخصي، يعقد جهود تأسيس نقابة فعالة.
- يواصل المسرحيون مثل حيدر بن حسين السعي لتأسيس نقابة لمعالجة تحديات مثل التكوين المسرحي القديم والتمويل غير المستقر، بهدف تحقيق نهضة ثقافية وفكرية.
يتساءل المخرج المسرحي حليم زدّام بنبرة ساخرة ما معنى أن المسرحيّين الجزائريّين، خلال العشرية السوداء، استطاعوا أن يلتقوا على مواجهة خطاب الموت، حتى إنهم قدّموا شهداء، لكنهم فشلوا، بعدها، في أن يلتقوا على إطار يجمعهم؟ أخشى أن يُقال إنّ مربي الدواجن أفضل منّا، لأنهم نجحوا في تأسيس نقابة تمثّلهم وتدافع عنهم، بينما فشلنا نحن المسرحيّين في ذلك.
في السياق ذاته، يقول الممثل بوحجر بن الطيّب لـالعربي الجديد، إنّ هناك مئات التعاونيّات والجمعيّات التي باتت تستقطب مئات الفنانين، في مختلف عناصر المسرح، من كتّاب نصوص ومخرجين وممثّلين وسينوغرافيّين وموسيقيّين ومصمّمي ملابس وتقنيّين. وبعض تلك الجمعيات تشرف على مهرجانات في مختلف مجالات المسرح، وتساهم في تكوين الجيل الجديد مسرحيّاً. بل إنّ كثيراً منها بات يحصد جوائز وازنة خارج الجزائر، إذ لا يكاد يخلو مهرجان عربي أو غربي من فرقة مسرحية جزائرية مشاركة.
ضرورة وجود نقابة تضمن الحقوق وتواكب الحراك المسرحي
هنا، يتساءل بن الطيب أمام هذه الثّراءات المسرحية المختلفة، لماذا لا نملك نقابة حقيقية، تفرض المعايير الفنية، وتضمن الحقوق المهنية، وتواكب الحركة المسرحية بكلّ وجوهها وجهاتها واتّجاهاتها؟.
بالفعل، إذا اعتمدنا على الرواية التي تعتبر زيارة الفرقة المسرحية المصرية بقيادة جورج أبيض إلى الجزائر عام 1923، والتي شهدت تقديم عروض في عدد من المدن، بمثابة الشرارة الأولى التي حفّزت تبلور حركة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على