حصانة ديبلوماسية تشويق سينمائي عادي في كشف وقائع مكررة
حصانة ديبلوماسية: تشويق سينمائي عادي في كشف وقائع مُكرّرة
سينما ودرامانديم جرجوره
/> نديم جرجوره 23 مايو 2025 جاين غورسو/سارة وولف: عظمة أميركا تنهار أمامها (IMDb) + الخط -ترغب الألمانية سارة وولف (جاين غورسو) في سفر إلى الولايات المتحدّة الأميركية، لعمل جديد في شركة أمنية، رفقة ابنها الوحيد جوشوا (ريكسون غاي دي سيلفا). مُتعبةٌ من مدينتها، ومن ماضٍ لها يُثقل عليها إلى الآن، فمع سماعها صوت طائرة هلكيوبتر مدنية، تنتابها صُور من لحظة دموية، تدفعها إلى تصرّف عنيفٍ مع آخرين وأخريات. جندية سابقة في وحدة فيرنشبير في الجيش الألماني (وحدة استطلاع)، متدرّبة بامتياز في مجالات التخفي والتسلّل والاستطلاع، ستكون الناجية الوحيدة من فرقة ألمانية أميركية تتعرّض لكمينٍ في اسلام أباد (أفغانستان) عام 2017، فيُقتل أفرادها الثمانية الآخرون، وتُصاب بشظية في كتفها، وبعطبٍ نفسيّ (اضطراب يتلو التعرّض لصدمة نفسية)، فزوجها جنديّ أميركي في الفرقة نفسها.
هذا اختزال لشخصية سارة وولف في حصانة ديبلوماسية (2025)، للألماني كريستيان زوبرت (الترجمة العربية للعنوان الإنكليزي، Exterritorial، مُعتَمدة في نتفليكس)، تنكشف تفاصيلها (الشخصية) تدريجياً، إذْ تُحاصَر المرأة في مبنى القنصلية الأميركية في فرانكفورت (أكثر من مرّة، هناك لقطات علوية للمبنى، لتبيان ضخامته المعمارية ومساحته الجغرافية الكبيرة، بما يتناسب مع إظهار القوة والنفوذ الأميركيين)، بعد اختفاء جوشوا.
كلّ شيءٍ سيحصل في المبنى، فالجندية أمٌّ لن ترضخ أمام أي ضغطٍ، ولن تستسلم إلى أي سلطة ونفوذ ومنطق وواقع، قبل استعادته. هذا يعني أنّ هناك تشويقاً بصرياً يمزج بهلوانيات إيثان هانت (توم كروز)، في سلسلة مهمّة: مستحيلة، ببطولات جيمس بوند مثلاً. كلّ التقنيات الأميركية المتطوّرة، المستخدمة عادة في المؤسّسات الرسمية، لن تُعيق سارة في بحثها عن وحيدها (ثمانية أعوام). كلّ الغطرسة الأميركية تنهار أمام الوحش الغاضب في ذات سارة. كلّ الديبلوماسية الأميركية، التي يغلبها خبثٌ واحتيال وخداع كأي ديبلوماسية أخرى وإنْ بمستويات مختلفة وقدرات متنوّعة، تفشل في إقناع أمٍّ، تريد ابنها فقط.
/> موقفأميركا تنتقد أميركا: سينما كاشفة وفاضحة
في الحبكة (كتابة زوبرت نفسه)،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على