الموسم المطري الحالي يصنف بالأضعف منذ عقود ما الأسباب وهل يمكن أن تتكرر عرب تايم
عرب تايم – أصدرت إدارة الأرصاد الجوية تقريرًا إحصائيًا يُفيد بأن الموسم المطري الحالي 2024/2025 يعتبر أضعف موسم مطري منذ موسم 1978/1979، والاتجاه العام للمواسم المطرية يدل على تناقص متوسط كميات الأمطار الموسمية للمملكة بحوالي 0.6 ملم لكل موسم مطري.
عِدّة أسباب جعلت من الموسم المطري ضعيفًا هذه اللحظة في الأردن
وأوضح مختصو عرب تايم أن السبب الأول لضعف الموسم المطري هو أن شكل الأنظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الأرضية كان يتسبب باندفاع الكتل الهوائية الباردة إلى المملكة وشرق المتوسط بمحور جاف، أي إن الكتل الهوائية الباردة لم تعبر مسطحات مائية واسعة وكانت تسلك مسارًا قاريًا ويصاحبها تمدد للمرتفع الجوي السيبيري، والذي نتج عنه موجات البرد والصقيع التي حدثت في نهايات نوفمبر ومنتصف ديسمبر.
كما أن السبب الثاني لضعف الموسم المطري هو حدوث تعرّج كبير للتيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الأوروبية ووسط المتوسط وشمال إفريقيا، ما نتج عنه تركز المنخفضات الجوية على تلك المناطق، وترافقت بأمطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج، وكانت تدفع بالمقابل بالمرتفعات الجوية القوية نحو المملكة وشرق المتوسط.
واستكمالًا للأسباب آنفة الذكر، فإن ضعف الموسم المطري يرجع إلى تطور دورة مناخية في المحيط الهادئ، تحديدًا قبالة سواحل البيرو، تُدعى “اللانينيا”، والتي تعني حدوث تبريد في مياه المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وانخفاض درجة حرارة المياه عن المعدلات، والتي انعكست على المنطقة باشتداد المرتفعات الجوية التي تعمل كحاجز صد أمام تقدم المنخفضات الجوية.
وفي إجابة على تساؤل حول ما إذا كانت هذه الأسباب قد تؤثر على الموسم المطري المقبل، أو تؤدي إلى ضعف مشابه في الأمطار، أكد المختصون في مركز عرب تايم أن الأنماط الجوية تتغير من عام إلى آخر. ويُعتبر التباين في كميات الأمطار من أبرز سمات مناخ المملكة. ويأمل الجميع أن يكون الموسم القادم مليئًا بالأمطار الوفيرة، وأن تتحسن الأوضاع المناخية في المستقبل.
هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي؟
وفي إجابة على هذا التساؤل، يمكن الخوض في زمام الأمور أكثر؛ إذ إن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على