كيف كانت ذكرى فك الارتباط درسا بليغا للأجيال تروي قصة شعب رفض الذل واختار الكرامة
#الذكرى_31_لفك_الارتباط.. في مثل هذه الأيام من عام 1994م، قبل واحدٍ وثلاثين عامًا، ارتفع صوت الحق عاليًّا، واندفع سيل الإرادة الجنوبية جارفًا كل محاولات التشويه والذوبان، معلنًا فك الارتباط عن وحدةٍ لم تكن سوى غصة في حلق الجنوبيين، وعبءً ثقيلًا على كاهل أرضٍ عرفت يومًا بمجد الدولة والاستقلال، وها هو اليوم، ونحن نستذكر تلك اللحظة التاريخية، نستلهم منها العزمَ لنواصل المسير، ونستحضر دماء الشهداء التي روَتْ درب الحرية، ونذكّر الأحياء بأن النصر وعدٌ لا بد آتٍ، وأن الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة واقع يتحقق خطوةً خطوة.
لقد كانت ذكرى فك الارتباط درسًا بليغًا للأجيال، تروي قصة شعب رفض الذل، واختار الكرامة على الرغم من كل التحديات؛ فما أشبه اليوم بالبارحة! فقضية شعب الجنوب تعود إلى الواجهة من جديد؛ لكنها هذه المرة مسلحةً بتجربة الماضي، مدعومةً بإرادة الحاضر، ومستشرفةً مستقبلًا زاخرًا بالانتصارات، إنها ذكرى توقظ الهمم، وتذكّرنا بأن التضحيات لم تذهب سدى، وأن دماء الشهداء تشكل اليوم خارطة الطريق نحو التحرير.
واليوم، شعب الجنوب يقف على أعتاب مرحلة حاسمة، تفرض عليهم وحدة الصف وثبات الموقف، فالقضية لم تعد مجرد أحلامٍ عابرة، بل تحولت إلى استحقاقات سياسية لا مفر منها؛ فالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادته الحكيمة، يرفع راية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، ليس كمنّةٍ من أحد، بل كحقٍ تاريخيٍ وكفاحٍ مشروع ناضل في الحصول عليه، والدفاع من أجله.
فالجنوب اليوم ينتظر تحقيق ما وعدت به المواثيق الدولية، وما نصت عليه الشرائع السماوية من حق شعبه في تقرير مصيره، إنه يطالب بإنهاء الاحتلال الجديد بمسمياته المتعددة، واستعادة سيادته على أرضه وثرواته، وإقامة دولة العدل والقانون، دولةً تكون سيدةً في قرارها، عزيزةً في وجودها.
إن دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الثبات على المبادئ، والصمود عند المواقف، ليست مجرد شعاراتٍ ترفع، بل هي منهج حياة، وسيرةُ أبطالٍ سطروا بدمائهم ملحمة الخلود، فما أعظم أن تسير الأجيال على درب الذين باعوا الدنيا بالآخرة، واشتروا المجد بالدماء! إنهم شهداء شعب الجنوب الذين لم تضع تضحياتهم سدى، بل أصبحت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على