الشرق الأوسط على خطى الازدهار

لم يكن مفاجئاً ثناء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب على أحد أهم أصدقائه وأبرز دعاة الاستقرار والنهضة في الشرق الأوسط الأمير محمد بن سلمان.. وأن يصوغ بعض ثنائه في تساؤل علني عن سر النشاط: «هل تنام؟ كيف تنام؟». ليس مفاجئاً، لماذا؟ لأن من يحقّق هذه التطورات المذهلة في هكذا زمن قياسي لا ينام كثيراً؛ إذاً «في الليل» يغفو ولي العهد السعودي، حسب جوابه، فإنه حين ينام «ملء جفونه عن شواردها» تظل تداعبه الأحلام بما سيحققه بُعيد استيقاظه، مع المتابعة نهاراً لما تحقق قُبيل استيقاظه.

سؤالٌ بديهي: مَن ينام في الشرق الأوسط؛ الزاخر بالاضطرابات؟ ليس فحسب «مَن هدأ ضميره ينام والرعود تقصف»، بل من يرج الأرض بإنجازه وتقديم رؤى استثنائية تُجدد فرص تألق بلاده وشعبه عالمياً، ومن خلالها تتحقق «المستهدفات» الأساسية: مواصلة نهوض البلاد وتطورها، والسعي إلى أن تتواءم معها كل المنطقة المحيطة. أما من يتردد أو يتخلّف عن فرص اللحاق بالركب المتقدم إلى المستقبل، ويرتحل إلى الماضي ويفتعل الأزمات، فيتكبّد عناء تردده وتخلفه، وطول السهر، والهجران. ثمة مَن يسهر الليالي تشييداً لـ«العُلا»، يصمم النموذج الأمثل في بلاده، ويَجِدُّ في تحقيق أحلام وآمال وتطلعات الاستقرار والازدهار المطلوب للشرق الأوسط، مقترِحاً على أصدقائه وشركائه الاستراتيجيين الاهتمام بأكثر الملفات حساسية وأقرب الأزمات إلى الحل السريع، وبحث متطلبات تحسين الوضع مثل «رفع العقوبات عن سوريا»؛ حيث تبرز «قوة» مثيرة للإعجاب «وليست ضعيفة تبدد الوقت» وفق مرئيات الرئيس ترمب.

ومثلما لم يغفل ولي العهد السعودي عن كثيرٍ من الاستراتيجيات المعروضة بكلمته أمام منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي 13 مايو (أيار) الحالي، فإنه نبّه إلى تفصيلٍ يخص الحالة اليمنية، في أثناء القمة الخليجية - الأميركية بالرياض 14 مايو الحالي، مسترعياً عناية أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى تصحيح وصف بعض أطراف اتفاق وقف معركة البحر الأحمر محدداً إياها بـ«السلطة (غير) الشرعية في الجمهورية اليمنية». هذا التدقيق يتسق تماماً مع بيان «الخارجية السعودية»، الصادر مؤخراً 7 مايو الحالي، ترحيباً «بالبيان الصادر من سلطنة عُمان الشقيقة...»،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم