عزوف المصريين عن التصالح في مخالفات البناء فما هي الأسباب
عزوف المصريين عن التصالح في مخالفات البناء... فما هي الأسباب؟
اقتصاد عربي الإسكندريةأحمد عبده
/> أحمد عبده مراسل مصري من الإسكندرية 22 مايو 2025 الحكومة تسعى إلى ضبط سوق العقارات (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تحديات قانون التصالح: رغم تمديد قانون التصالح في مخالفات البناء، الإقبال على تقديم الطلبات منخفض بسبب عدم وضوح خريطة الحيازات العمرانية وتعقيدات الإجراءات وفقدان الثقة في الموافقة النهائية.- تجارب المواطنين: يواجه المواطنون صعوبات في التصالح بسبب الإجراءات المعقدة والتجارب السلبية السابقة، مثل عدم حسم الطلبات القديمة، مما يثير الإحباط والتساؤلات حول جدوى الإجراءات.
- آثار وحلول: بقاء العقارات خارج الإطار القانوني يؤثر سلباً على الاستثمار والاستقرار. يقترح الخبراء تحسين الثقة بتبسيط الإجراءات، تخفيض الرسوم، وضمان الشفافية، ورقمنة الإجراءات، وإشراك المجتمع المدني.
ازداد الجدل في الأوساط المصرية، بعد قرار مد العمل بقانون التصالح على مخالفات البناء والعقارات وتقنين أوضاعها للمرة الثالثة على التوالي، رغم تزايد الانتقادات لعقبات تطبيقه، وتراجع نسبة إقبال المخالفين على تقديم طلبات التصالح إلى الجهة الإدارية المختصة.
يهدف قانون التصالح في مخالفات البناء الذي صدر لأول مرة عام 2019 (رقم 17 لسنة 2019)، وعدلت نسخته الأولى أكثر من مرة إلى تقنين أوضاع البناء المخالف، ودعم خزينة الدولة من خلال الرسوم التي تُحصّل من التصالح، بما لا يقل عن 50 جنيهاً عن كل متر مسطح، و2500 جنيه للمتر بحد أقصى، فضلاً عن ضبط النمو العمراني غير المخطط (الدولار = نحو 49.8 جنيهاً).
وعلى الرغم من التصريحات الرسمية بأن الإجراءات أصبحت أيسر، وهذا التمديد فرصة إضافية، اصطدمت تلك الأهداف الطموحة بواقع ميداني مشحون بالتعقيد والتشكيك، وظلت أرقام الإقبال محبطة ودون التوقعات، حيث لم يتقدم سوى 665 ألف طلب فقط من بين 2.9 مليون مخالف.
ويأتي عزوف المواطنين وعدم استجابتهم لقانون من المفترض أنه في صالحهم ليثير تساؤلات حول مدى فاعلية تلك التشريعات، وجدواها، والأهم من ذلك: مدى قدرتها على كسب ثقة المواطن المصري.
في هذا السياق، قال رئيس
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على