بيان للتكتل الوطني للأحزاب في ذكرى عيد 22 مايو هذا الحل العادل للقضية الجنوبية

أكد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية أن ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 تمثل محطة وطنية مضيئة تتجسد فيها نضالات اليمنيين من أجل بناء وطن موحد قائم على مبادئ الثورة والجمهورية، مشددًا على أن اللحظة الراهنة تستدعي توحيد الصف الجمهوري من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس الأعلى للتكتل، الأربعاء 21 مايو 2025، بمناسبة الذكرى الـ35 لليوم الوطني للجمهورية اليمنية، عبّر فيه عن التهنئة للشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس، ولأبطال القوات المسلحة في جبهات الدفاع عن الجمهورية.
وأوضح البيان الذي طالعه المشهد اليمني أن الثاني والعشرين من مايو مثّل تتويجًا لنضالات طويلة من الكفاح الوطني في شمال الوطن وجنوبه، وتجسيدًا لتطلعات اليمنيين نحو وطن ينعم بالحرية والعدالة. كما أشار إلى التحديات التي واجهت مسيرة الوحدة لاحقًا، مؤكدًا أن الحكمة اليمنية والمرجعيات الوطنية الثلاث تظل أساسًا لأي حل مستقبلي وبناء الدولة الاتحادية الجديدة.
ودعا التكتل إلى توحيد الجبهة الوطنية والصف الجمهوري، واعتبر ذلك مسؤولية وطنية عاجلة لا تحتمل التأجيل، لاستكمال معركة استعادة الدولة، وصون هوية اليمن ووحدته ونسيجه الاجتماعي، مؤكدًا تمسكه بالمشروع الوطني الاتحادي وثوابت الدولة اليمنية.
وشدد البيان على أن الحل العادل للقضية الجنوبية ضرورة استراتيجية لبناء يمن اتحادي يتسع لجميع أبنائه، مشيرًا إلى أهمية اضطلاع القيادة الشرعية بدورها في وضع معاناة المواطنين على سلم أولوياتها، والعمل على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة.
كما عبّر التكتل عن تضامنه مع التظاهرات الشعبية السلمية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات أخرى، مشيدًا بدور النساء اليمنيات اللواتي تصدرن الصفوف في وقفات احتجاجية حضارية للمطالبة بالخدمات العامة كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة، واعتبر تلك المطالب تعبيرًا صادقًا عن روح المجتمع وضميره الحي.
وأكد البيان التزام التكتل بالعمل المشترك مع القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لمعالجة التحديات، مشددًا على ضرورة الاستجابة العاجلة لمتطلبات المواطنين، وتفعيل الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز الشفافية، ومكافحة الفساد.
وثمّن التكتل الوطني عاليًا