الرئيس الاسبق علي ناصر محمد يوجه خطابا هاما للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ35 لعيد الوحدة
في الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الوحدة اليمنية التاريخية، وجه الرئيس الأسبق علي ناصر محمد خطابًا هامًّا إلى الشعب اليمني، استعرض فيه مسيرة الوحدة وقيمتها النضالية، كما أكّد على ضرورة التمسك بها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، داعيًا إلى وقف الحرب وإطلاق حوار وطني شامل تحت رعاية دولية لإنقاذ اليمن من الكارثة الإنسانية والانقسامات الحالية.
وقال الرئيس ناصر محمد في مستهل خطابه: بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، نهنئ شعبنا اليمني العظيم بهذه الذكرى الخالدة، مجددين العهد لصيانتها وجعلها وحدة تخدم مصالح شعبنا اليمني. وأضاف أن هذه المناسبة الوطنية ليست فقط ذكرى إعلان سياسي، بل هي يوم خالد كتبه شعبنا بنضالاته وتضحيات آلاف الشهداء من أبناء ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
وأكد أن جماهير الشعب اليمني لم تتخلى عن الوحدة رغم ما اقترفته أيادٍ بحقها من أخطاء وجرائم وانتهاكات، مشيرًا إلى أن عدن، المدينة التي أُعلن منها نداء الوحدة عام 1990، أصبحت اليوم تعاني من اختناق مرير بسبب الحرب والجوع والفوضى وعدم وجود دولة فعالة، وهو ما يُعَدّ جريمة ممنهجة تهدف إلى تحويل الوحدة إلى مجرد ذكرى.
وأشار إلى أن كل سلطة، سواء كانت شرعية أو غير شرعية، يجب أن تكون على قدر التحديات، وأن تُقدِّم الخدمات الأساسية للمواطنين من دون تمييز مناطقي أو مذهبي، مشددًا على أن معاناة المواطنين في عدن والمدن الأخرى قد بلغت حدًا لا يُطاق، وهو ما دفع نساء عدن الباسلات إلى التجمع في ساحة العروض بتاريخ 10 مايو الماضي، تلاها مظاهرات في لحج وأبين، للمطالبة بأبسط الحقوق المشروعة من كهرباء وماء وتعليم وصحة وأمن ورواتب.
وأوضح أن التعليم توقف منذ أكثر من عام بسبب عدم دفع مرتبات المدرسين الذين لم يتلقوا حقوقهم على ضعفها، في ظل انهيار العملة المحلية حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي نحو 2500 ريال. وأشار إلى أن هذا الواقع المرير ينطبق على باقي الموظفين المدنيين والعسكريين الذين لم يستلموا رواتبهم لأكثر من عام، بينما تعيش
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على