ترامب ينهك أميركا من حيث أراد تقويتها

٣ مشاهدات

ترامب ينهك أميركا من حيث أراد تقويتها

آراء

رفيق عبد السلام

/> رفيق عبد السلام 07 فبراير 2025 alt="كاريكاتير قرارات ترامب / كيغل "/>+ الخط -

عاد ترامب إلى البيت الأبيض معبّأً هذه المرّة باندفاع أيديولوجي مصحوب برغبة كبيرة في الانتقام من خصومه وتأديب حلفائه على السواء. بدأ رحلته الجديدة من البيت الأبيض بالانسحاب من منظّمة الصحّة العالمية ومن اتفاقية باريس للمناخ، وعاود توجيه سهامه إلى الجارة الشمالية كندا، التي سخر منها ويريد أن يحوّلها الولاية رقم 51، ثمّ المكسيك، التي بدأ بالاستحواذ الرمزي على خليجها بتسميته الخليج الأميركي قبل الاستحواذ الفعلي، وأعاد تأكيد عزمه على وضع يده على مضيق بنما، وجزيرة غرينلاند، التي يسيل لعابه للاستحواذ على مساحتها القارّية المتجمّدة، وافتكاكها من الدنمارك طوعاً أو كرهاً، هذا من دون أن نتحدّث عن الحروب التجارية الباردة، التي بدأ خوضها بزيادة الضريبة ضدّ كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي، والبقية في الطريق.

أما نصيب منطقتنا من أجندة ترامب الطويلة، فالواضح أنها ستكون الأكثر ثقلاً وكلفةً، فخلال زيارة رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض أخذ من ترامب ما يطلب وزيادة، إذ لم يُخفِ ترامب تصميمه على تهجير أهالي غزّة إلى مصر والأردن، وتملّك أراضي القطاع وتحويله منتجعاً سياحياً ومشروعاً استثمارياً على ضفاف المتوسّط، بتمويل عربي، ولكن تحت تصرّف العقاري الكبير وصهره جاريد كوشنر، وقبل ذلك تسليم الضفة الغربية لنتنياهو، بعدما أهداه القدس والجولان في عهدته السابقة، ولم يوارِ رغبته في الاستيلاء على أموال النفط العربي رغبة ورهبة، لملء الخزينة الأميركية التي تعاني شحّاً كبيراً، وقد تحدّث عن 500 مليار دولار من السعودية، ثمّ عاد ورفع الرقم إلى ألف مليار دولار، على اعتبار كثرة أموالهم، بحسب تعبيره، إلى شنّ الحروب المباشرة أو بالوكالة، ولا يُستبعَد في هذا السياق، وبدفع من الإسرائيليين، أن يتورّط ترامب في مغامرة عسكرية ضدّ إيران، بزعم نزع سلاحها النووي، كما بات من الواضح أنه يريد اقتطاع أراضٍ عربية أخرى لصالح إسرائيل، التي شبّهها بقلمه الصغير مقارنةً بمكتبه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم