القمة السعودية ـ الأمريكية ترسم مسارات السياسة والطاقة والسلام العالمي
أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بمملكة البحرين البروفيسور عبدالله يوسف الحواج أن اختيار المملكة العربية السعودية لتكون أول وجهة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ولايته الثانية، يحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، ويجسد المكانة الدولية المتقدمة التي باتت تحتلها المملكة، خصوصا في ظل قيادتها ملفات إقليمية ودولية مؤثرة.
وأوضح الحواج، في تصريحات خاصة إلى «عكاظ»، أن المملكة -باعتبارها من دول مجموعة العشرين وعضواً بارزاً في «أوبك بلس»- تملك القدرة على إحداث توازنات في سوق الطاقة، كما أصبحت رقماً فاعلاً في صياغة مواقف دولية تتعلق بالقضية الفلسطينية، وأمن الإقليم، والتوازنات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن القمة السعودية-الأمريكية ستنعكس إيجاباً على الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وواشنطن، مشدداً على أن المواقف المشتركة حيال قضايا مثل وقف إطلاق النار في غزة، وعودة الهدوء بين الهند وباكستان، وتطورات الملف النووي الإيراني، ستكون حاضرة بقوة في أجندة الزيارة.
قمة نتائجها متوقعة
ورأى الحواج أن الملفات الساخنة، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني وأمن الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب، ستكون على طاولة النقاش، متوقعاً أن تسهم القمة في تقريب وجهات النظر وتعزيز الاستقرار الإقليمي، خصوصاً في ظل الوساطات الخليجية الأخيرة، والتقارب السعودي الإيراني.
فرص اقتصادية على طبق من ذهب
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الحواج إلى أن المملكة تُعد بيئة خصبة للاستثمارات الأمريكية، لاسيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، متوقعاً أن تتمخض القمة عن شراكات كبرى ومشاريع إستراتيجية ستسهم في ترسيخ التحول الرقمي والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة.
أخبار ذات صلة ملك البحرين يصل الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة«مجموعة إيلاف» تُطلق مشروع «رحلة الضيافة السعودية» بمعايير عالميةتحالفات متجددة
وفيما يتعلق بالعلاقة الأمريكية مع دول الخليج، رأى الحواج أن زيارة ترمب قد تعيد صياغة ملامح التحالفات التقليدية، لكنها ستكون بالتأكيد نقطة ارتكاز لمواقف جماعية عربية وخليجية أكثر تماسكاً، يتم التعبير عنها في القمم القادمة، مثل القمة العربية المرتقبة في بغداد.
الداخل الأمريكي لن يكون بعيداً
وفي حديثه عن تأثير الزيارة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على