تحليل لـCNN لماذا رفض رؤساء سابقون لأمريكا قبول هدايا من زعماء أجانب بعكس ترامب
تحليل بقلم زاكاري وولف من شبكة CNN
(CNN)-- عندما حاول السلاطين منح الرئيس الأمريكي السابق مارتن فان بورين هدايا سخية، فعل ما يقتضيه الدستور وسأل الكونغرس عما يجب فعله.
وكان سلطان المغرب أهدى فان بورين أسدين حيين في القنصلية الأمريكية بطنجة عام 1839، وحاول سلطان عُمان منحه خيولاً ولآلئ وأشياء أخرى قيّمة، أُرسلت بالسفن في 1840.
وكتب فان بورين إلى المشرعين بعد أن أوضح أنه يدرك أن مثل هذه الهدايا مخالفة للقانون: أرى من واجبي أن أعرض الأمر على الكونغرس لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.
باختصار: أخبر الكونغرس فان بورين أن هذه الهدايا غير مقبولة.
وفي النهاية، أُرسلت الأسود إلى حديقة حيوانات، وبِيعت الخيول، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
كان فان بورين غبيًا جدًا، وفقًا لمنطق الرئيس دونالد ترامب، الذي سئم من ركوب الطائرات القديمة التي يبلغ عمرها 40 عامًا.
ويرغب ترامب بشدة في قبول طائرة بوينغ 747 فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من العائلة المالكة في قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية.
وصرح ترامب للصحفيين، الاثنين: قد أكون شخصًا غبيًا وأقول: لا، لا نريد طائرة مجانية، نحن نمنح أشياء مجانية. سنأخذ واحدة أيضًا.
بعد انتهاء ولاية ترامب، وعندما تكون مجموعة طائرات الرئاسة الجديدة التي طال انتظارها جاهزة، ستُنقل الطائرة الفاخرة إلى مكتبة ترامب الرئاسية.
وصرح البيت الأبيض الاثنين أن التفاصيل القانونية لا تزال قيد الدراسة.
قد يهمك أيضاً
لماذا يعارض مؤيدون بارزون لترامب قبول الطائرة القطرية؟
وقالت قطر إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، ويصر البيت الأبيض على أن مثل هذه الهدية لن تؤثر على القرارات الرئاسية.
وهناك العديد من المشاكل الرئيسية في خطة ترامب.
المشكلة الأولى قانونية
فإذا قبل ترامب طائرة فاخرة، فسيبدو ذلك انتهاكًا لبند المكافآت في الدستور، الذي ينص بوضوح على وجوب طلب الرئيس الإذن من الكونغرس.
فوفقا لنص الدستور لا يجوز لأي شخص يشغل منصبا أن يقبل أي هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب، من أي نوع كان، من أي ملك أو أمير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على