طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة الأمر يزداد سوءا في كل مرة

تحدث الجراح الأمريكي، الدكتور سامر العطار، إلى مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، حول ما شهده أثناء عمله في مستشفيات غزة، وفصّل المشاهد التي كان يراها بشكل مستمر في زياراته إلى القطاع وعمله مع الأطباء المحليين.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
كريستيان أمانبور: حسناً. لم تكن هذه زيارتك الأولى إلى غزة، وقد تحدثنا عما واجهته من قبل. أخبرني فقط، فقد مرّ شهران من الحصار الشامل والقصف المستمر، ونسمع الكثير من التقارير، والمراسلون الدوليون لا يستطيعون الدخول. كيف هو الأمر بالنسبة لك وأنت تُحاول علاج المدنيين؟
الدكتور سامر العطار: نعم، هذه كانت رحلتي السادسة، والأمر يزداد سوءًا في كل مرة. أعني، لا أعرف من أين أبدأ. في ليلتي الأولى، كان هناك قصف أدى إلى مقتل 60 مدنيًا وإصابة حوالي 200، وغرفة الطوارئ تغص بالمرضى. كان هناك مرضى على الأرض. كان هناك طفل في الثامنة من عمره يلهث دمًا، ورغوة في أنفه وفمه، وبجانبه فتاة في السادسة من عمرها، رأسها كان مثقوبًا ودماغها مكشوف، وأمعاؤها تتساقط من بطنها، وهذه ما يسمونه حالات ميؤوس منها. لقد وضعوهم على الأرض، وكل ما استطعت فعله هو إخبار عائلاتهم، أمسكوا بأيديهم فقط لأنهم لن ينجوا. سيموتون. لكن عندما يكون لديك 50 شخصًا آخر قيد التقييم والفرز، عليك تحديد الأولويات والمضي قدمًا. والأطباء المحليون الذين عملت معهم، هكذا كانوا يعيشون حياتهم منذ 18 شهرًا، وهم بارعون جدًا في ذلك. إنهم يعرفون حقًا كيف ينقذون الأرواح، لكن العذاب النفسي لمجرد رؤية.. أتذكر فتاة في العاشرة من عمرها، كانت ساقها معلقة بخيوط من السباغيتي، وخضعت لبتر ساقها. لذا، فالأمر لا يصبح سهلًا أبدًا.
كريستيان أمانبور: لا، لا، أنا متأكدة من ذلك، لا يصبح سهلًا حقًا. لقد رأينا الصور التي أرسلتموها، وسنعرض غيرها الآن. أتساءل إن كنتم تلاحظون أنواعًا مختلفة من الإصابات، وكما تعلم، فإن الناس يأتون إليكم، عمليًا، مع أجزاء مختلفة من أفراد عائلاتهم المنفجرين. لدينا صورة، وسأطلب منك شرحها. إنه رجل يحمل بقايا ابنته في حقيبة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على