دوري الأولى يتراجع فنيا لاعبون بمستويات ضعيفة والرابطة حلقة مفقودة
أكد رياضيون أن المستوى الفني لمباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم تراجع بشكل واضح في الموسمين الحالي والماضي لأسباب عدة، يتقدمها تعاقد مجالس إدارات الأندية مع لاعبين مواطنين وأجانب بمستويات فنية ضعيفة بسبب الميزانيات المالية المتوافرة والمخصصة للفريق الأول، وعدم وجود رابطة تدير الدوري بشكل يتناسب وأهميته، واستمرار قاعدة «الصاعد هابط» التي أفقدت بعض الأندية الشغف في المنافسة على الصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين، إضافة إلى سبب جوهري يتمثل في السماح لسبعة لاعبين من الأجانب والمقيمين بالمشاركة في المباريات على حساب اللاعبين المواطنين ما أسهم في تناقص الحضور الجماهيري.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن اتساع الفارق الفني والإداري بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى سبب مباشر في تراجع الأداء»، مطالبين بسرعة معالجة الأزمة للحد من هبوط المستوى الفني لفرق الهواة، وإيجاد الحلول يجب أن يكون بالتعاون مع خبراء كرويين مطلعين، مشددين على أن تطبيق هذه الإجراءات سيعود على الكرة الإماراتية بإيجابيات كثيرة.
«الصاعد هابط»
وقال المدرب السابق في ناديي النصر وحتا رائد البلوشي: «إن أغلب الأندية أصبحت تفكر في النتيجة أكثر من تقديم المردود الفني العالي باستثناء بعض الأندية التي يقودها مدربون يدركون أهمية تطوير الأداء بحيث لا تكون النتيجة على حساب الأداء»، مشدداً على أن «تطور دوري المحترفين التصاعدي مقابل تباطؤ تطور دوري الأولى كشف الفارق الفني».
وأوضح: «لاحظنا وجود عدد من الأندية لا ترغب أصلاً في الصعود لدوري المحترفين خوفاً من الهبوط مجدداً، لذلك فإن عدم الحد من سلبيات قاعدة الصاعد هابط يعتبر مشكلة مؤثرة»، مضيفاً أن «تراجع الأداء يقود إلى عدم صناعة دوري الدرجة الأولى لفرق جاهزة للعب في دوري المحترفين باستثناء بعض الأندية».
وتابع: «عدم الاستقرار الفني على المدربين سبب مباشر في تراجع الأداء بسبب التغيير المستمر للخطط الفنية، وتراجع ثقة اللاعبين والجمهور بالمدربين».
وأكد البلوشي أن «إعادة اللاعب المواطن للمشاركة أساسياً وبعدد أكبر إضافة إلى تكليف المدرب المواطن بالقيادة الفنية، سيعيد الجمهور للمدرجات، ما يزيد من مسؤولية الأندية في اكتشاف المواهب أكثر من الاعتماد على اللاعب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على