لو خارجة مع أولادك استشاري توضح كيفية مساعدة طفلك على فهم الحدود الشخصية

في السنوات الأولى من حياة الطفل، يبدأ في التعرف على من حوله، ويتعامل مع أفراد العائلة والأصدقاء والمعلمين والجيران، هذا التفاعل اليومي يجعل الطفل يكتسب مهارات إجتماعية جديدة، لكنه قد يواجه مواقف لا يشعر فيها بالراحة أو لا يفهم كيف يتصرف خاصة إذا كان خارج حدود المنزل، من هنا تأتي أهمية تعليم الأطفال مفهوم الحدود الشخصية، وهو أمر أساسي في بناء الثقة بالنفس والشعور بالأمان، هذه الحدود لا تعني العزلة أو الإبتعاد، بل تعني أن يتعلم الطفل ما هو مسموح وما هو غير مناسب، وذلك بحسب ما أكدته سلمى أبو اليزيد أستشاري الصحه النفسية في حديثها لـ اليوم السابع، موضحة أن ذلك ينطبق على التصرفات أو اللمس أو الحديث.

ما المقصود بالحدود الشخصية؟

وأضافت استشاري الصحة النفسية أن الحدود الشخصية هي مجموعة من القواعد التي نضعها لأنفسنا حول الطريقة التي نحب أن يتعامل بها الآخرون معنا، قد تتعلق هذه الحدود بلمس الجسد، أو بخصوصية الحديث، أو بالأماكن التي نشعر فيها بالراحة، من المهم أن يتعلم الطفل أن لكل شخص خصوصيته، وأن إحترام هذه الخصوصية يعكس حسن التعامل، مؤكده أنه عندما يعرف الطفل أن من حقه أن يقول لا إذا شعر بعدم الراحة، فإنه يصبح أكثر قدرة على حماية نفسه، وأكثر وعيًا بالمواقف التي قد تكون غير آمنة أو غير مناسبة.

طريقة شرح الحدود الشخصية للطفل

وأوضحت أستشاري الصحة النفسية أنه يمكنك استخدام نشاط بسيط يسمى بـ دائرة الأصدقاء لتوضيح فكرة الحدود الشخصية بطريقة ممتعة ومفهومة، بإحضار ورقة كبيرة، واطلب من طفلك أن يرسم نفسه في المنتصف، ثم ساعده في رسم دوائر متتالية حول نفسه، وكل دائرة تمثل درجة من القرب أو البعد في العلاقة.

في الدائرة الأولى، يمكن لطفلك أن يضيف الأشخاص الذين يشعر معهم بالأمان الكامل، مثل الأم أو الأب أو الأشقاء، وفي الدائرة الثانية، يضيف الأقارب المقربين أو الأصدقاء الذين يحبهم، في الدائرة الثالثة، يضع المعارف مثل زملاء المدرسة أو