ريال مدريد يطلب استبعاد حكام نهائي كأس إسبانيا

في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلن نادي ريال مدريد مقاطعته لجميع الفعاليات الرسمية التي ينظمها الاتحاد الإسباني لكرة القدم قبيل نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، المقرر مساء السبت على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية. وتشمل المقاطعة المؤتمر الصحافي، والحصة التدريبية الرسمية، والصورة التذكارية للمدربين، والعشاء الرسمي لرؤساء الأندية، الذي لن يحضره رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

ووفقاً لصحيفة «أس الإسبانية»، يأتي هذا القرار عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حكما المباراة، ريكاردو دي بورغوس بينغويتكسيا (الحكم الرئيسي) وبابلو غونثالو فيويرتس (حكم الفيديو المساعد)، خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح الجمعة.

وانتقد الحكمان بشدة الهجمات الإعلامية التي يتعرض لها الطاقم التحكيمي، خصوصاً من قناة «ريال مدريد» الرسمية، عادّين أنها تجاوزت حدود النقد الرياضي، وأثرت سلباً على حياتهما الشخصية والمهنية.

في حديثه، أعرب دي بورغوس عن تأثره العميق بما يُنشر عنه، مشيراً إلى أن ابنه تعرض للسخرية في المدرسة بسبب وصف زملائه له بأن «والده لص»، نتيجة ما تبثه القناة.

من جانبه، أكد فيويرتس أن «الحكام أكثر اتحاداً من أي وقت مضى»، وأنهم «سيتخذون إجراءات» ضد ما وصفه بـ«التحامل المستمر»، متوعداً بأن «شيئاً تاريخياً» سيحدث قريباً.

وردّاً على هذه التصريحات، قدّم ريال مدريد طلباً رسمياً للاتحاد الإسباني لاستبعاد الحكمين من إدارة المباراة النهائية، عادّاً أن تصريحاتهما تكشف عن تحيّز مسبق ضد النادي، إلا أن الاتحاد رفض الطلب بشكل قاطع، مؤكداً ثقته الكاملة بالطاقم التحكيمي وعدم استجابته لأي ضغوط من الأندية.

في المقابل، صعّدت قناة «ريال مدريد» من هجومها، مشككة في كفاءة دي بورغوس الدولية، مشيرة إلى أنه لم يُدر أي مباراة في دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم منذ اعتماده حكماً دولياً عام 2017. كما انتقدت القناة تصريحات فيويرتس، عادةً أنها تفتقر إلى الحيادية المطلوبة من حكم فيديو في مباراة بهذا الحجم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها ريال مدريد عن استيائه من التحكيم؛ حيث سبق أن قدم شكاوى رسمية للاتحاد الإسباني والمجلس الأعلى للرياضة، احتجاجاً على قرارات