تهديدات الحوثيين تغلق مستشفى تديره أطباء بلا حدود
فيما عاد وباء الكوليرا للظهور في اليمن، مسجلاً 11 ألف إصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، علَّقت منظمة «أطباء بلا حدود» أنشطة مستشفى تديره في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد تعرض موظفين ومرضى لتهديدات أمنية.
وفي بيان لها أدانت منظمة «أطباء بلا حدود» بشدة أعمال العنف الخطيرة التي عرَّضت المرضى وعائلاتهم والموظفين للخطر في مستشفى خمر بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين (شمال صنعاء).
وأعلنت المنظمة تعليق العمل في المستشفى بعد أن انعدمت بيئة الأمن «في مكان يُفترض أن يكون ملاذاً آمناً لتلقي الرعاية الصحية الأساسية».
ووفق المنظمة، فإن فرقها واجهت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي تهديدات أمنية متكررة استهدفت كلّاً من المستشفى التابع لها ومكتبها في منطقة خمر بمحافظة عمران، وأن الأمر تصاعد منتصف الأسبوع بشكل خطير عندما اقتحم شخص مسلح المستشفى، وهدَّد بتفجير قنبلة يدوية داخله، وقالت إن هذا العدوان غير المبرر «أمر مؤسف»، ويعرّض حياة المرضى والموظفين لخطر مباشر.
من جهتها، قالت إلاريا رسولو، الممثلة القطرية لـ«أطباء بلا حدود» في اليمن، إنه من غير المقبول كلياً أن يتعرض موظفو الرعاية الصحية، الذين يعملون على إنقاذ الأرواح، للتهديد «بالعنف المميت».
وأكدت وجوب بقاء المستشفيات أماكن آمنة للجميع، وضمان سلامة المرضى والموظفين. وقالت إنه وحتى يتحقق ذلك، «لا يمكننا الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية».
عودة الكوليرا
هذه التطورات تزامنت مع تأكيد منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إلى جانب 9 وفيات مرتبطة به.
وأوضحت المنظمة الأممية في تقرير جديد أن عدد الحالات والوفيات المُبلّغ عنها في اليمن خلال مارس (آذار) الماضي وحده، وصل إلى 1278 حالة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بالمرض في الشهر نفسه.
ووصفت المنظمة اليمن بأنها رابع أكبر دولة في تفشي هذا الوباء على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على