السميطي قهر التوحد بالقراءة ويحلم بابتكار مكتبة إلكترونية لأصحاب الهمم

٣ مشاهدات

داخل أروقة كلية الآداب بجامعة الشارقة، وبين رفوف الكتب التي أصبحت جزءاً من عالمه الخاص، يقف الطالب الإماراتي بالسنة الرابعة في قسم اللغة الإنجليزية علي السميطي، شامخاً بعد سنوات من تحديات «التوحّد» التي واجهها بقوة، وأحلامه التي تحققت بإصرار لا يلين.

لم يكن منذ طفولته محباً للقراءة فحسب، بل كان شغوفاً بالتكنولوجيا أيضاً وبارعاً في التعامل مع تقنياتها، وأتقن اللغة الإنجليزية كأنها لغته الأم، ويطمح عقب التخرج إلى توظيف معارفه وقدراته في مجال المطالعة والمكتبات لخدمة وطنه، كما يحلم بابتكار مكتبة إلكترونية لمساعدة أصحاب الهمم.

وحرصت «الإمارات اليوم» على زيارة علي السميطي وأسرته، لرصد قصة كفاحه عن كثب «من صمت التوحّد إلى صخب الإنجاز»، إذ إن لديه والدين استثنائيين لم يعرفا المستحيل يوماً، بل صبرا وصابرا لدعم مسيرته، ومساندته في رحلة كفاحه التي هزم فيها التوحّد، وأصبح عاشقاً للمطالعة، ينهل من أمهات الكتب، ويغوص في عوالم البحث والاستقصاء.

إرادة قوية

ويتذكر الطالب علي السميطي سنواته الأولى، حيث تحدى «التوحّد» بإرادة قوية، وبدعم من والديه، قائلاً: «لم يكن الطريق سهلاً، لكن والديَّ آمنا بي دائماً، ودعماني في كل خطوة. كانا يشجعانني على تخطي القيود التي فرضها التوحّد، ويمنحانني الفرص لتحقيق طموحاتي، ما مكنني من النجاح في مسيرتي الأكاديمية».

على أعتاب التخرج

وقال: «وأنا على أعتاب التخرج، لا أرى شهادتي الجامعية (نهاية)، بل بداية لمرحلة جديدة، إذ طموحاتي تسبقني للعمل في مكتبة وطنية كبرى، ليس فقط كأمين مكتبة، بل متخصص في علم القراءة والمطالعة التي كانت رفيق الكفاح». وأوضح قائلاً: «أتطلع إلى ابتكار مكتبة إلكترونية تفاعلية تتيح لأصحاب الهمم الاستماع إلى الكتب وتحليل محتواها، بما يسهم في جعل المعرفة أكثر سهولة وإتاحة للجميع».

مؤشرات مقلقة

ووراء هذا النجاح، يقف والداه الاستثنائيان، اللذان تحديا جميع الظروف، إذ قالا: «لم تكن أعراض التوحّد واضحة في مرحلة الطفولة المبكرة لعلي، ولم نلاحظ أي مؤشرات مقلقة في سن الحضانة، لكن مع دخوله الروضة الثانية، بدأت ملامح مختلفة في سلوكه تلفت الانتباه، حيث كان انطوائياً، ويكره الضوضاء،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الامارات اليوم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم