من الجزائر إلى إيران البوليساريو تغرق في الدماء مع نظام طهران

٣ مشاهدات
في محاولة للالتفاف على موجة الانتقادات المتصاعدة والتقارير الدولية التي فضحت العلاقات المشبوهة بينها وبين طهران التي دربت عناصرها في سوريا سارعت جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التبرؤ من ارتباطها بالشبكات المسلحة التي أنشأها نظام الملالي في إيران داخل الأراضي السورية معتبرة أن التقرير الأخير لصحيفة واشنطن بوست الذي أعاد فضح هذه العلاقات كاشفا وجود عدد من عناصر هذا التنظيم معتقلين في سوريا مجرد مزاعم دعائية غرضها تشويه كفاح الشعب الصحراوي النظيف وفق بيان لما تسمى وزارة الدفاع الصحراوية نفي رسمي ما كان ليمحو آثار الأدلة المتراكمة حول تلقي عناصر الجبهة تدريبات من ضباط الحرس الثوري وعناصر حزب الله اللبناني في سوريا خاصة أن سياسيين سوريين كانوا من أوائل من نبهوا إلى هذه العلاقات التي لم تعد خفية استنادا إلى معطيات ميدانية منحت هذا الملف بعدا دوليا وكشفت عن سعي إيران إلى التغلغل في منطقة شمال إفريقيا وفتح جبهة جديدة للصراع مع المغرب خاصة بعد تقلص نفوذها في الشرق الأوسط بعد حرب السابع من أكتوبر وأكدت الصحيفة الأمريكية سالفة الذكر في تقرير مطول لمراسلها من دمشق تدريب إيران عناصر من البوليساريو في معسكرات في العمق السوري قبل أن تعتقلهم السلطات السورية وهو التقرير الذي شكل حرجا كبيرا لقيادة الجبهة وداعميها في الجزائر خاصة أنه يأتي في سياق وجود محاولات أمريكية لوضع هذا التنظيم الذي يتخذ من تندوف مقرا له ضمن قوائم الإرهاب وفي سياق إحاطة المبعوث الأممي إلى الصحراء التي أكد خلالها أن الأشهر الثلاثة المقبلة تشكل فرصة لإطلاق خارطة جديدة للتوصل إلى حل نهائي للنزاع في الصحراء تماه جزائري قال فهد المصري رئيس الهيئة التأسيسية للحزب السوري الحر إن نفي البوليساريو هو بمثابة تأكيد لما سبق وكشفنا عنه في علاقتها العميقة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله مضيفا أن تقرير صحيفة واشنطن بوست هو بمثابة إعادة تأكيد للمعلومات التي كشفنا عنها التي أصابت العديد من المراقبين بالذهول من دقتها وخطورتها وتابع المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس ما تم الكشف عنه هو نتيجة جهد استمر سنوات في المتابعة الميدانية فالجميع يعلم أنني كنت أحد مؤسسي أول قيادة مشتركة للجيش السوري الحر والمتحدث الإعلامي باسمها ما يعني أنني كنت على اطلاع على أدق التفاصيل الميدانية والعسكرية على امتداد الجغرافيا السورية أضف إلى ذلك أنه داخل نظام الأسد نفسه كانت هناك العديد من الشخصيات المهمة المتعاونة معنا التي ترفض سياسة آل الأسد في القتل والتدمير وترفض التبعية لإيران ما أتاح لي مصادر مهمة إضافية للمعلومات وأكد المصري أن علاقة إيران بالبوليساريو بدأت من خلال السفارة الإيرانية في الجزائر عبر ضباط من الحرس الثوري متنكرين بصفات دبلوماسية وكان أبرزهم المدعو أمير موسوي مسترسلا للأسف تماهي شخصيات عسكرية وأمنية جزائرية مع الاختراق الإيراني جاء كنتيجة طبيعية للتواطؤ السياسي الرسمي مع إيران إذ كانت الجزائر في تنسيق تام مع طهران ونظام الأسد في قصف وتدمير المدن السورية حيث أرسلت القيادة الجزائرية الطائرات الحربية المقاتلة والطيارين العسكريين وضباطا من الاستخبارات لمساندة نظام الأسد وبشكل خاص بين عامي 2012 و2015 وأوضح المصرح لهسبريس أن هذا التماهي الجزائري سمح لإيران بالتغلغل في المؤسستين العسكرية والأمنية الجزائريتين وسمح لها بفتح علاقات عميقة مع البوليساريو ما مكنها من إرسال عناصر من البوليساريو للتدريب في إيران ولبنان وكذلك في سوريا وكان موقع تل الحارة في محافظة درعا جنوبي سوريا أحد المواقع التي تلقى فيها عناصر البوليساريو تدريبات مكثفة مع العلم أن هذا الموقع كان يتبع للجيش السوري وتسيطر عليه فصائل من حزب الله وقد قصفته إسرائيل عدة مرات اختراق إيراني أبرز رئيس الهيئة التأسيسية للحزب السوري الحر أن هؤلاء العناصر تم إرسالهم إلى عدة مواقع لمساندة الميليشيات التابعة لإيران منها مواقع في محافظة السويداء في الجنوب ومنها أيضا مواقع في ريف حلب شمال سوريا وكانوا من ضمن أكثر من 63 ميليشيا تتبع لإيران على الأراضي السورية يشرف عليها الحرس الثوري وحزب الله وتضم جنسيات متعددة من لبنان والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها وأردف المتحدث كنا الوحيدين الذين كشفوا عن ذلك وحينها أثارت المعلومات حفيظة الكثيرين وظنوا أنها في إطار بروباغندا إعلامية تستهدف الجزائر لكن بعد أن تكشفت الحقيقة بدأ الجميع يدرك أننا لسنا في وارد أي عداء للجزائر كبلد وشعب بل إننا كشفنا عن ذلك لخشيتنا على الشعب الجزائري مما ينتظره من هذا الاختراق الإيراني الخطير وأنا قلق جدا من أن يحدث في الجزائر كما حدث في سوريا لأن ما حدث في سوريا من تخريب وتدمير وتشريد كان أحد أسبابه الأساسية هو اختراق إيران للمؤسستين العسكرية والأمنية السوريتين وأكد المصرح ذاته أن السوريين يرفضون رفضا قاطعا استخدام أراضي بلادهم كقاعدة تدريب أو محطة انطلاق أو ترانزيت للمقاتلين أو السلاح أو الجريمة المنظمة أو الإرهاب أو التطرف أو المخدرات كما يرفضون أن يكون قرارهم بأيد غير سورية ويرفضون أيضا وجود أي قوى أجنبية على أرضهم مشيرا إلى وجود تكتم شديد حول مصير مقاتلي البوليساريو المعتقلين في سوريا من قبل السلطة السورية الجديدة فيما يبدو أن القيادة الجديدة ليست في عجلة من أمرها حيال هذا الملف لأن لديها أولويات أخرى خيارات ثلاثة طالب المصري القيادة السورية بـ قطع جميع العلاقات مع البوليساريو والإسراع في محاكمة عناصر البوليساريو والحوار مع الجزائر للوصول إلى تسوية والحصول على التعويضات المطلوبة لأنه في حال الفشل سنقوم بشكل تلقائي بإضافة الجزائر في مشروع القانون الأمريكي الذي نعمل عليه ليشمل الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة للدول الشريكة في الجرائم في حق الشعب السوري إلى جانب أن عائدات تصدير النفط والغاز سيشملها القانون الذي نسعى إليه مع أصدقائنا الأمريكيين كما دعا المتحدث حكام دمشق الجدد إلى الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء ولاسيما أن القضية محسومة لصالح المملكة المغربية في سيادتها على كامل أقاليمها ومحافظاتها الصحراوية مشددا على ضرورة بناء علاقات إستراتيجية مع المغرب والاستفادة من التجربة المغربية في الحكم الرشيد والتنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة بناء على الخبرات العميقة التي تمتلكها الدولة المغربية ونصح رئيس الهيئة التأسيسية للحزب السوري الحر الدولة الجزائرية بـ قطع علاقاتها مع إيران وطرد عصابة البوليساريو من أراضيها مع تسليم قيادتها للدولة المغربية لفتح صفحة جديدة مشرقة بين بلدين مهمين وزاد البوليساريو لن تكون ممثلة لساكنة الصحراء في الحل السياسي الذي تتبناه الولايات المتحدة والأسرة الدولية وسيادة المغرب على صحرائه مسألة أجمعت عليها الدول العربية وجامعتها وبالتالي فإن الاستمرار في النهج الذي تسير عليه الجزائر لن يجلب الخير لأحد وخلص المتحدث إلى أن الجزائر حينما تدرك خلال أشهر قليلة مقبلة ألا مناص من حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية فإنها ستقدم ثلاثة خيارات لقيادات البوليساريو ومنتسبيها الموجودين على الأراضي الجزائرية إما العودة إلى وطنهم المغرب أو منحهم الجنسية الجزائرية بشرط أن يتخلوا عن أي نشاط سياسي أو غيره ذي صلة بالمغرب أو ترحيلهم إلى بلدان أخرى تقبل أن تمنحهم اللجوء الإنساني إسراع أمريكي من جهته أشار محمد الغيث ماء العينين عضو المركز الدولي للدبلوماسية وحوار الحضارات في بداية حديثه مع هسبريس حول هذا الشأن إلى إحاطة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا أمام أعضاء مجلس الأمن التي أبرز خلالها إعادة تأكيد واشنطن موقفها من قضية الصحراء وإصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على تثبيت الحكم الذاتي كحل أوحد ووحيد لهذا النزاع الإقليمي وذكر ماء العينين أن الجزائر كانت تراهن على تغير موقف الولايات المتحدة خلال عهد إدارة بايدن غير أن ذلك لم يحدث أبدا وأصبح النظام الجزائري ليس فقط طرفا أساسيا بل طرفا معطلا للحل ومؤججا للصراع مشددا على أن جميع مواقف الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في صالح المغرب بما فيها مواقف روسيا والصين التي أصبحت متوجسة من الأدوار التي تلعبها الجزائر في الساحل من خلال دعم الميليشيات المسلحة ضد السلطات في دول المنطقة خاصة في مالي وتابع المتحدث ذاته بأن ما جاءت به صحيفة الواشنطن بوست بشأن وجود ارتباطات بين إيران وجبهة البوليساريو ووجود مساع أمريكية لوضع الجبهة الانفصالية على قوائم الإرهاب من خلال محاولة السيناتور الجمهوري جو ويسلون يفسر هذا الإسراع الأمريكي في اتجاه التسوية النهائية لملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية على أساس حل الحكم الذاتي الذي تكرس جميع القرارات الأممية سموه على باقي المقترحات الأخرى غير الواقعية والمرفوضة دوليا كخيار الانفصال وأشار عضو المركز الدولي للدبلوماسية وحوار الحضارات إلى سقوط أوراق إيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه الأخيرة التي كانت تعول طهران على علاقتها مع الجزائر من أجل اختراقها سياسيا وأمنيا مؤكدا أن انكشاف علاقات إيران بجبهة البوليساريو وتدريب عناصرها في سوريا هو تأكيد لما سبق أن أكدته الخارجية المغربية واتهامها النظام الإيراني بدعم الجبهة الانفصالية عسكريا ولوجستيا عن طريق حزب الله اللبناني ما أدى إلى قطع العلاقات مع طهران The post من الجزائر إلى إيران البوليساريو تغرق في الدماء مع نظام طهران appeared first on Hespress هسبريس جريدة إلكترونية مغربية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع هيسبريس مغربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم