نساء الصين اقتسام واجبات الأمومة ليس ترفا
نساء الصين... اقتسام واجبات الأمومة ليس ترفاً
المرأة بكينعلي أبو مريحيل
/> علي أبو مريحيل كاتب فلسطيني، عمل مراسلاً صحفياً في الصين لعدد من المؤسسات الإعلامية العربية. لديه العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات والتقارير الصحفية المرئية والمكتوبة. 31 يناير 2025 ليس سهلاً على الأهل تربية الأطفال وحدهم في الصين، 21 يوليو 2021 (شيلدون كوبر/ Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تواجه النساء العاملات في المدن الكبرى في الصين تحديات في التوفيق بين العمل ورعاية الأطفال، مما يدفعهن للاستعانة بمصادر خارجية مثل المربيات، رغم التكاليف الباهظة.- تعاني الأسر ذات الدخل المزدوج من صعوبات في رعاية الأطفال، مما يؤدي إلى عزوف الأزواج عن إنجاب المزيد من الأطفال، ويشير الخبراء إلى ضرورة تبني سياسات وطنية لتقليل تكاليف الإنجاب.
- تواجه الصين تحديات ديموغرافية كبيرة مع انخفاض معدلات المواليد وزيادة نسبة الشيخوخة، مما يتطلب تدابير عاجلة لمواجهة الأزمة ودعم الأسر.
تشكّل الاستعانة بمصادر خارجية لرعاية الأطفال استراتيجية شائعة بين نساء الصين العاملات. فالعمل في المدن الكبرى يحتم على النساء اقتسام واجبات الأمومة مع مربيات يعملن بالأجرة، نتيجة الانشغال في الوظيفة وضيق الوقت. ومع ذلك، فإن هذا التحول لا يعادل التحرير الكامل، لأنه يتحقق من خلال تفويض واجبات الأمومة، والتي تقع عادة على عاتق الأقارب الإناث والجدات، مع تقاسم المسؤولية بين جيلين. وحين يستعصي الأمر بسبب كبر سن الجدات، وصعوبة التأقلم مع واقع المدينة، تتجه النساء إلى البحث عن مربيات صغيرات السن لرعاية أبنائهن، وإن كان ذلك يكبدهن تكاليف باهظة.
ويبقى ذلك خياراً إلزامياً وليس ترفاً أو مؤشراً على رغد العيش في المدن الكبرى. وبحسب تقرير للمكتب الوطني للإحصاء في الصين صادر عام 2023، بلغ متوسط كلفة تربية طفل منذ سن الولادة وحتى 17 عاماً في جميع أنحاء البلاد 538 ألف يوان صيني (حوالي 74 ألف دولار أميركي)، بينما بلغ متوسط تربية طفل في المدن الصناعية الكبرى، مثل بكين وشنغهاي وشينزن عن الفئة العمرية نفسها 936 ألف يوان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على