خبير يوضح أسباب تراجع معدلات السكان في مصر معدلات الخصوبة انخفضت أكثر من اليابان والإسكندرية على أعتاب السكون السكاني

شهدت مصر تراجعًا قياسيًا في النمو السكاني لأول مرة منذ عام 2007، حيث انخفضت أعداد المواليد في عام 2024 إلى 1.968 مليون مولود مقارنة بـ 2.045 مليون في عام 2023، ما يمثل انخفاضًا قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8%. ووفقًا للإحصاءات، تحتل مصر المركز الأول في قائمة الدول العربية الأكثر تعدادًا للسكان في عام 2023، حيث بلغ إجمالي عدد السكان 112 مليون نسمة.
وزارة الصحة والسكان المصرية وصفت هذا الانخفاض بالإنجاز غير المسبوق، مشيرة إلى أن البلاد نجحت في تحقيق أدنى معدل إنجاب في مصر خلال الـ 17 عامًا الماضية. وأضافت أن هذا التحسن جاء نتيجة للجهود الوطنية والاستراتيجيات الصحية التي تبنتها الدولة للحد من النمو السكاني غير المنضبط.
أسباب تراجع النمو السكاني في مصر
وفي حديثه عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الكبير في النمو السكاني، أشار الكاتب الصحفي والخبير في قضايا السكان أكرم ألفي إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، أرجع ألفي تراجع معدلات النمو السكاني إلى ارتفاع معدلات التعليم الجامعي لدى النساء في مصر، إضافة إلى زيادة انخراط المرأة في سوق العمل. كما أشار إلى ظاهرة تمدين الريف، وقلة فرص العمل الثابت مقابل هيمنة العمل المؤقت.
وتابع ألفي أن تراجع معدلات الخصوبة في مصر خلال الـ 15 عامًا الماضية يعد الأعلى عالميًا، حيث تفوقت مصر في تراجع خصوبتها على المتوسط العالمي. وأكد أن هذا التراجع سيستمر إذا استمرت الأسباب التي أشار إليها، متوقعًا أن تظل معدلات النمو السكاني في مصر ثابتة أو قد تشهد زيادة طفيفة لا تتجاوز 0.1%.
التوجهات المستقبلية للنمو السكاني في مصر
وتعليقًا على التوجهات المستقبلية، أشار ألفي إلى أن مصر شهدت انخفاضًا في عدد المواليد ليصبح مولود كل 20 ثانية خلال الـ 100 الأولى من عام 2025. وفقًا لإسقاطاته الخاصة لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بلغت الزيادة السكانية خلال أول 100 يوم من العام الحالي نحو 328 ألف نسمة. وبحساب متوسط عدد الوفيات، فإن عدد المواليد لم يتجاوز 485 ألف مولود بإجمالي 4850
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على