هل تقترب هدنة غزة من صفقة تبادل جادة
تجري المحادثات على قدم وساق بغرض التوصل لهدنة جديدة في قطاع غزة، وسط أحاديث عن موافقة مشروطة من «حماس» خلال اجتماعات بالقاهرة على مقترح مصري، مع طلب ضمانات لوقف الحرب مستقبلاً.
وتمسكت «حماس» بأهمية «صفقة تبادل جادة»، وهو موقف يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه يقود لتهدئة مؤقتة، مدعومة برغبة أميركية وسط محادثات مع إيران، وقبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة الشهر المقبل.
وتوقع الخبراء ظهور «إطار لصفقة شاملة» حال نجحت الهدنة الجديدة المحتملة بالقطاع والمفاوضات مع طهران، في ظل إبداء الحركة الفلسطينية مرونة بشأن تصورات «اليوم التالي للحرب».
وقال عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، باسم نعيم، في تصريحات صحافية، الأحد، إن وفد الحركة بحث في القاهرة سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وآليات تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي المعنية بإدارة القطاع، مؤكداً أن الحركة تتعامل «بإيجابية مع أي مقترح جديد، شرط أن ينطلق من مبدأ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال».
وأشار نعيم إلى حرص الفصائل الفلسطينية على عدم الوقوع في ما وصفه بفخّ تحويل العملية إلى مجرد صفقة لتبادل الأسرى، ثم استئناف «العدوان والمجزرة».
المقترح المصري
وفي حين أن نعيم لم يحسم الموقف من المقترح المصري المطروح منذ أيام، ذكرت مصادر مصرية أن «حماس» وافقت على بنود المقترح الخاص بتنفيذ هدنة في غزة، تتراوح بين 40 و70 يوماً، عبر الإفراج عما يتراوح بين 8 و11 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة، بالإضافة إلى ما يتراوح بين 10 و16 جثماناً، مع ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتزام إسرائيل بوقف الحرب وتسليم القطاع لحكومة تكنوقراط فلسطينية، بحسب ما نشرته وسائل إعلامية.
وكانت «حماس» قد أكدت في بيان، يوم السبت، أنها «تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن التوصّل إلى صفقة تبادل جادة».
وقبل وصول وفد الحركة للقاهرة، نشر حسابها بمنصة «تلغرام» مقطعاً يصور الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، وهو يصرخ غاضباً متهماً الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بالكذب فيما يتعلق بتأمين إطلاق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على