الغارات الأميركية تتصاعد في مأرب وتمتد إلى صعدة والحديدة والبيضاء
تصاعدت الضربات الأميركية في الأسبوع الخامس لها على مواقع الجماعة الحوثية في مأرب (شرق صنعاء) وامتدت إلى معقلها الرئيسي في صعدة شمالاً، وصولاً إلى الحديدة غرباً والبيضاء في الجنوب الشرقي، استمراراً لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الحوثيين في اليمن.
ووسط تكتم الجماعة المدعومة من إيران على خسائرها على مستوى العناصر والعتاد، لا تلوح في الأفق أي تهدئة قريبة للحملة الأميركية، في ظل إصرار الجماعة على ربط تهديدها للملاحة وهجماتها باتجاه إسرائيل بمزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.
وحسبما أورده إعلام الجماعة، ضربت 9 غارات أميركية، فجر الأحد، مديرية صرواح غربي مأرب، دون تفاصيل عن طبيعة المواقع المستهدفة أو الخسائر، في حين يتوقع مراقبون أنها ضربت تحصينات الجماعة ومستودعات الأسلحة والذخائر، في المحافظة النفطية التي تسعى الجماعة للسيطرة عليها منذ سنوات.
ترمب أمر الجيش في 15 مارس (آذار) الماضي ببدء الحملة الجديدة ضد الحوثيين، متوعداً بـ«القضاء التام» عليهم، في مسعى لوقف تهديدهم المتصاعد للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ولوقف استهدافهم لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة.
وجاءت الضربات في مأرب لتضاف إلى 25 غارة أخرى ضربت خلال الأيام الأخيرة مديريات العبدية وحريب والجوبة ومجزر، وجميعها مناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات الجيش اليمني الذي يدافع عن معاقل الحكومة في المحافظة من 3 اتجاهات.
ولا يستبعد بعض المراقبين أن يكون تركيز الضربات الأميركية على مواقع التماس مع القوات الحكومية، في سياق السعي لإضعاف قدرات الجماعة الحوثية في الخطوط الأمامية لتهيئة أي عملية برية محتملة يقوم بها الجيش اليمني.
إلى ذلك، اعترف إعلام الجماعة الحوثية بتلقي غارتين استهدفتا مديرية المنيرة شمالي الحديدة، وهي من المناطق الساحلية التي استغلتها الجماعة لتخزين الأسلحة وشن الهجمات البحرية في الأشهر الماضية.
صعدة والبيضاء
في صعدة؛ حيث المعقل الرئيسي للجماعة التي كانت استقبلت خلال الأسابيع الأربعة الماضية أقوى الضربات وأكثفها، اعترف الإعلام الحوثي باستقبال 3 غارات استهدفت منطقة السهلين في عزلة آل سالم التابعة لمديرية كتاف.
ولم يتطرق الإعلام الحوثي إلى طبيعة الأهداف المقصوفة، وسط تقديرات بأنها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على