الحكومة البريطانية تتولى إدارة آخر مصنع للصلب بسبب قرار لمالكه الصيني
(CNN)-- سيطرت الحكومة البريطانية بشكل فعلي السبت على آخر مصنع بريطاني متبقٍ لإنتاج الصلب من الصفر من مالكيه الصينيين، بعد أن وافق المشرعون على خطة إنقاذ طارئة.
استدعى رئيس الوزراء البرلطاني كير ستارمر المشرعين لحضور جلسة غير عادية، السبت، وهي السادسة فقط منذ الحرب العالمية الثانية، لدعم مشروع قانون يهدف في المقام الأول إلى منع مجموعة جينغي، المالكة الصينية لشركة بريتيش ستيل، من إغلاق فرني الصهر الضخمين في مصنعها في سكونثورب شمال إنجلترا، واللذين يُعدان عنصرين أساسيين في عملية صناعة الصلب.
يمنح مشروع القانون، الذي نوقش على مدار عدة ساعات وأصبح الآن قانونًا بعد أن منح الملك تشارلز الثالث، وزير الأعمال جوناثان رينولدز، سلطة توجيه مجلس إدارة الشركة وقواها العاملة، وضمان حصول عمالها البالغ عددهم 3000 عامل على أجورهم، وطلب المواد الخام اللازمة لتشغيل أفران الصهر.
صرّحت مجموعة جينغي بأن مصنع سكونثورب يخسر 700 ألف جنيه إسترليني (910 آلاف دولار) يوميًا نتيجة ظروف السوق الصعبة وزيادة التكاليف البيئية. لم يُجدِ القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب نفعًا.
قد يهمك أيضاً
تحليل لـCNN: هل ينجح ترامب في حشد حلفاء خلال حربه التجارية مع الصين؟
بعد أن أقرّ مجلس العموم مشروع القانون بالتصويت الشفوي، وصل ستارمر إلى سكونثورب للقاء العمال، الذين شعروا بارتياح واضح للحفاظ على تراث صناعة الصلب في المدينة، والذي يمتد لنحو 150 عامًا.
وقال ستارمر: لقد كنتم وزملاؤكم لسنوات طويلة العمود الفقري لشركة الصلب البريطانية، ومن المهم جدًا أن نُدرك ذلك. إنها وظائفكم، وحياتكم، ومجتمعاتكم، وعائلاتكم.
بدا الارتياح واضحًا في المدينة خلال استراحة مباراة كرة القدم لفريق سكونثورب يونايتد، حيث هتف جمهور ملعب أتيس أرينا لعشرات من عمال الصلب في الملعب. يُعرف الفريق باسم الحديد، وهو انعكاسٌ رائع لهوية المدينة.
تعرض رئيس الوزراء البريطاني لضغوط للتحرك بعد قرار جينغي الأخير بإلغاء طلبات كريات الحديد المستخدمة في أفران الصهر. فبدونها ومواد خام أخرى، مثل فحم الكوك، من المرجح أن تُغلق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على