إبداع الإنسان و عبقرية الآلة هل يهدد الذكاء الاصطناعي فن الرسم

٣ مشاهدات

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور الرقمي والتكنولوجي ويزداد فيه حضور الذكاء الاصطناعي في تفاصيل حياتنا اليومية، طغى على منصات التواصل الاجتماعي اتجاه جديد يجذب الأنظار والمتمثل في تحويل الصور إلى رسومات فنية مدهشة بضغطة زر.

هذا الاستخدام المتنامي للتقنيات الذكية أثار تساؤلات عميقة في الأوساط الفنية والإعلامية؛ من قبيل: هل يُنذر هذا التحول بانتهاء عصر الرسامين والكاريكاتيريين؟ أم أن للريشة البشرية سحرا لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاته مهما بلغ من تطور؟

وغصت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، بإقبال منقطع النظير على استخدام “جيبلي ستايل”؛ فقد قام أزيد 130 مليون شخص بالاستعانة بـ chat gpt لتحميل أزيد من 700 مليون صورة مرسومة ومعدلة، الشيء الذي حول هذه التقنية إلى ترند على المستوى العالمي ما تسبب في تعطل ضغط كبير وانقطاع هذه الخدمة.

الدهدوه: وحش رقمي

عبد الغني الدهدوه، رسام كاريكاتير محترف، قال لهسبريس إن البشرية عرفت، عبر تاريخها الطويل، أطوارا من التغيرات والتحولات الكبرى انتقلت خلالها من نمط عيش إلى آخر مغاير تماما؛ مثل التحول من الصيد إلى الزراعة، ومن الزراعة إلى الصناعة.

وأضاف رسام الكاريكاتير، الحائز على الجائزة الثانية في المسابقة العالمية “غولد بانسل” التي تنظمها منظمة “غولد باندا” الصينية: “نحن اليوم على أعتاب لحظة مفصلية، يقف فيها العالم أمام زحف كاسح لوحش لا تقتصر وظيفته على تسهيل المهام فحسب؛ بل ليعيد تشكيل نمط حياة الإنسان المعاصر برمته، في اتجاه لا يمكننا بعد أن نحدد ملامحه بدقة”.

وأبرز الدهدوه: “نحن اليوم أمام ثورة رقمية عاتية بوجهين؛ أحدهما يبشر بخدمات جليلة للبشرية، فيما يُخفي الآخر ملامح سلبية ما زلنا نجهل مداها وحدودها حتى الساعة”، موردا أن “الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، يحبو كطفل وليد؛ لكنه ينمو بوتيرة مذهلة تكاد تعجز العقول عن ملاحقتها. وفي غضون سنوات قليلة فقط، قد يجد هذا الكائن الخرافي نفسه في موقع السيادة، موجها نمط حياة الإنسان على هواه، وراسما ملامح عصر جديد لا يُشبه ما عهدناه من قبل”.

أكد الرسام الصحافي ذاته

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع هيسبريس مغربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم