المتحف العالمي للأميركيين الأفارقة أصوات منسية في تشارلستون
المتحف العالمي للأميركيّين الأفارقة: أصواتٌ منسية في تشارلستون
آداب وفنونمحمد. م الأرناؤوط
/> محمد. م الأرناؤوط كاتب وأكاديمي كوسوفي سوري 29 يناير 2025 من داخل المتحف العالمي للأميركيّين الأفارقة الذي افتتح عام 2023 في تشارلستون (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تأسست تشارلستون عام 1670 وازدهرت كمركز تجاري بفضل تجارة العبيد، مما جعلها أغنى مدينة في القرن الثامن عشر، واستمرت تجارة العبيد حتى إعلان تحريرهم في 1862.- افتُتح في 2023 المتحف العالمي للأميركيّين الأفارقة في تشارلستون، مسلطًا الضوء على إسهامات الأفارقة في التاريخ الأمريكي ودورهم في زراعة الأرز، موضحًا أن الأفارقة جُلبوا من حضارات متقدمة.
- يبرز المتحف قصة الشيخ عمر بن سعيد، العالم المسلم الذي أُسر وبيع كعبد، وترك إرثًا أدبيًا مهمًا، ألهم أعمالًا أدبية وفنية، منها مسرحية غنائية في 2022.
قد لا تبدو مدينة تشارلستون (العاصمة الأولى لكارولينا الجنوبية) معروفة كثيراً الآن، ولكنّها كانت كذلك في التاريخ الأميركي الحديث، وبالتحديد مع نشوء المستعمرات الأولى في الساحل الشرقي لأميركا الشمالية، واستقلال الولايات المتحدة في عام 1776، وصولاً إلى الحرب الأهلية 1861-1865، التي لا تزال آثارها في القلعة الحصينة على الجزيرة المجاورة لها.
تأسّست تشارلستون على اسم الملك البريطاني تشارلز الثاني (مدينة تشارلز) عام 1670، في جنوب الساحل الشرقي لأميركا، على مصب ثلاثة أنهار في المحيط الأطلسي. ويبدو أنَّ موقعها ساعدها على النمو السريع حتّى أصبحت بعد عشرين سنة خامس أكبر مدينة في أميركا الشمالية. وقد ارتبط هذا النمو بالتجارة الجديدة، أي تجارة العبيد، حيث استقبل ميناء المدينة ربع العبيد المُرسلين إلى أميركا الشمالية، وهو ما جعل تشارلستون أغنى مدينة في الولايات الأميركية الـ13 في القرن الثامن عشر.
وهكذا منذ 1708 أصبحت غالبية سكان المقاطعة من الأفارقة الذين جاؤوا أولاً للخدمة في البيوت، ثم جُلِبوا عبيداً للعمل في زراعة المحاصيل الجديدة التي جلبت الثروة لأصحاب المزارع الكبيرة، مثل الأرز وقصب السكر والقطن. ومع أن تجارة العبيد مُنعت في بداية القرن الثامن عشر في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على