عسل الشفلح رحيق الصحراء ودرة الأعسال العربية
تعد شجرة الشفلح أو نبتة الشفلح من النباتات الصحراوية الجميلة الرائعة، تكثر في منطقة حائل في سهولها وجبالها وهي تنبت في الغالب في القيعان وعلى سفوح الجبال الأجوية، وعند دخول فصل الربيع تبدأ بالنمو والتفتح، ومن ميزها اللافتة بروز الأزهار الجميلة الرائعة ذات العبق الروائحي العطري المميز، وتصنف على أنها من أفضل الزهور التي يتغذى عليها النحل وبجودة فائقة جداً جداً، لإنتاج العسل المستخلص من زهور ورحيق هذه النبتة الساحرة الآسرة، بالإضافة إلى استعمالات كثيرة تستخدم من الاستطبابات والتحضير للبهارات الحائلية المشهورة وغيرها، وعندما يأتي موضوع العسل والأعسال فيُعد العسل الشفلحي الأرقى من بين الأعسال المستخلصة من هذه النبتة الرائعة.
تمرس الأستاذ/ فهد القنون خلال العقود الخمسة الماضية بفنون استخلاص العسل.. منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ عسل طلح جبال أجا الحائلية ذو الشهرة العالمية الذي حقق فوزاً عالمياً في مونديال العسل العالمي عدة مرات، عسل الشفلح الذي ينطرح أمامكم والتعريف به من خلال هذه السطور القصيرة، حبوب اللقاح العسلي الغني بالفيتامينات والبروتينات المشبعة، غذاء ملكات النحل المشهور الغني عن التعريف «وله استخدامات كثيرة» وهناك عناصر وأصناف عسلية كثيرة تزخر بها مكتبة الأستاذ فهد القنون.
• لمحة سريعة عن عسل الشفلح الحائلي
نقول بإيجاز في قلب الصحراء، حيث تتنفس الأرض عبق النقاء، تنبثق من بين الصخور والقيعان نبتة مباركة تُعرف بـ«الشفلح»، تلك النبتة الصحراوية الأصيلة التي تزدهر في ربي حائل وجبالها الآسرة وسهولها الواسعة وقيعانها الذهبية ذات البعد الجيولوجي العميق، لكن مع نسمات إطلالة فصل الربيع الأولى نهاية شهر مارس وشهر أبريل، لا تكاد العين تقع على أزهارها البيضاء المذهلة إلا وتوقن أن للجمال وجهاً حقيقياً في البوادي لا يُضاهى.
لكن الجمال هنا لا يقف عند حدود المظهر، بل يمتد إلى جوهر أعذب، حين تقبل أسراب النحل على تلك الزهور، فترتوي من رحيقها الخالص، وتمنحنا خلاصة ما في الطبيعة من صفاء عسل الشفلح.
ذاك وهذا العسل الذي لا يشبه سواه، بل يتربع على عرش الأعسال بشموخ خالص، نقاء، طعماً، وفائدة.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على