مصور إماراتي يرصد لحظات مهيبة لصقور تنقض على فرائسها بصحراء دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ترتبط الصقور بشكل وثيق بالعادات والتقاليد العربية. وفي دول الخليج، تحديدا في دولة الإمارات، يتمتع الصيد بالصقور بمكانة خاصة، نظرا لارتباطه بتاريخ وتراث المنطقة،
يوثق مصور الحياة البرية الإماراتي يعقوب الحمّادي في سلسلة من الصور لقطات مهيبة لإنقضاض الصقور على فرائسها في صحراء دبي.

يكشف الحمّادي لموقع CNN بالعربية سر تعلّقه بالصقور، وما دفعه لتوثيقها في لحظات تجسّد قسوة الطبيعة، حيث البقاء للأقوى.
وقال الحمّادي: منذ طفولتي وأنا أعيش في الصحراء، وكان لدي عشق خاص لها، إضافةً إلى كوني مدربًا للصقور، فإن حبي لهذا الطائر الشامخ دفعني لاستكشاف جوانب جديدة من عالمه.

وبينما يركّز غالبية المصورين على توثيق جماليات الصقور، أراد الحمّادي اختيار زاوية أخرى، حيث سلط عدسة كاميرته على لحظات الافتراس، التي تعكس في نظره مدى قوة وشموخ هذا الطائر بشكل أعمق.

وأشار الحمادي إلى أن الصقور تُعتبر من أسرع الطيور في العالم، وعلى سبيل المثال يستطيع صقر الشاهين تحقيق سرعة في الانقضاض على فريسته تصل إلى 200 ميل في الساعة (320 كيلومترًا في الساعة) بالمساحات المفتوحة، وفقا لما ذكرته هيئة البيئة في أبوظبي.

وأوضح مصور الحياة البرية الإماراتي أن هذه السرعة تجعل الصقر أسرع من الطائرات أثناء السقوط الحر.

وأشار الحمادي إلى إن هذا النوع من التصوير ليس بالمهمة السهلة، إذ يتطلب تركيزًا عاليًا وسرعة في اتخاذ القرار، بجزء من الثانية.
وبصفته مصورًا وممارسًا للصقارة، يتمتع الحمادي بفهم عميق لطريقة تصوير الصقر، حيث تمكن من التقاط لحظات تبرز جماله وشموخه في آن واحد، قائلًا: خلفيتي في الصقارة تساعدني على التقاط لحظات تعكس الطيور في أبهى حالاتها، سواء من حيث القوة أو الجمال.
وتتمثل أهمية توثيق الصقور أثناء لحظات الصيّد بالنسبة إلى الحمادي، في تعريف الأجيال القادمة على هذا الإرث ومدى عمق علاقة البلاد بالصقر كرمز
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على