رأي إردام أوزان يكتب عن مسار تصادمي في سوريا هل تقلب تركيا وإسرائيل الموازين الإقليمية
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان*، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
في المشهد السوري الممزق، أصبح نفوذ القوى الخارجية هو القاعدة لا الاستثناء. ومن بين اللاعبين البارزين اليوم تركيا وإسرائيل، اللتان قد تُشعل سياساتهما المتقاطعة توتراتٍ ذات عواقب بعيدة المدى.
في حين أن الخلاف بينهما بشأن غزة محتدم بهدوء، فإن التطورات الأخيرة تثير المخاوف من أن يتحول ما لم يتم التحدث عنه إلى مواجهة مباشرة لا مفر منها.
بعيدًا عن شبح الصراع، تمتلك تركيا القدرة على الظهور ليس كطرف مقاتل، بل كقوة استقرار قادرة على ضمان الأمن وتعزيز حل مستدام للأزمة السورية. ولتحقيق ذلك، من الضروري إعطاء الأولوية لخفض التصعيد، وتخفيف حدة الصراع، والحوار بين البلدين.
استراتيجية إسرائيل: من الدفاع إلى الهيمنة
بدأ التدخل الإسرائيلي في سوريا بأهداف أمنية واضحة: كبح النفوذ الإيراني المتنامي ومنع حزب الله من امتلاك أسلحة متطورة. كانت هذه الأهداف منطقية من وجهة نظرهم في السنوات الأولى الفوضوية للحرب الأهلية السورية، حيث ركزت إسرائيل بشكل أساسي على الضربات الدقيقة للمنشآت العسكرية. ومع تطور الوضع، تطور نهج إسرائيل.
قد يهمك أيضاً
رأي.. إردام أوزان يكتب عن المفارقة الجيوسياسية في سوريا: لماذا تعارض إسرائيل وإيران حكومة الشرع؟
اليوم، تبدو استراتيجية إسرائيل في سوريا أكثر اتساعًا. الأربعاء الماضي، ضربت القوات الإسرائيلية مواقع متعددة في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك مواقع عسكرية في دمشق وحماة وقاعدة T4الجوية، التي يُقال إنها تحت الدراسة لاستضافة وجود عسكري تركي. أُعلن أن الضربات أسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية العسكرية وإصابات مدنية، حيث اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بتأجيج عدم الاضطرابات. تعكس هذه العمليات، من بين حوالي 800 عملية منذ سقوط نظام الأسد، محاولات إسرائيل الاستباقية للتعامل بشكل استباقي مع التهديدات المتصورة، بما في ذلك احتمال وجود منشآت عسكرية تركية بالقرب من مناطق اهتمامها.
كما أنها تشير إلى نية ليس فقط للدفاع عن الحدود ولكن أيضًا للتأثير على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على