بحر غزة محرم على الصيادين رغم توقف الحرب
بحر غزة محرّم على الصيادين رغم توقف الحرب
اقتصاد عربييوسف أبو وطفة
/> يوسف أبو وطفة 27 يناير 2025 صياد يمسك بشبكته على شاطئ في دير البلح، 31 ديسمبر 2024 (أشرف عمرا/الأناضول) + الخط -على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أسبوعه الثاني على التوالي بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن آلاف الصيادين الفلسطينيين لا يزالون غير قادرين على الولوج إلى البحر لممارسة مهنتهم التي حرمهم الاحتلال منها على مدار أكثر من 15 شهراً هي عمر حرب الإبادة.
وفور الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أصدر الاحتلال سلسلة من القرارات الموجهة للفلسطينيين في القطاع، من أبرزها منع السباحة عند شاطئ البحر أو الغوص أو النزول لممارسة مهنة الصيد خلال عملية تنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى، فيما يبقى مصير المرحلتين المقبلتين غامضاً إلى الآن.
وحرم الاحتلال آلاف الصيادين الفلسطينيين على مدار فترة الحرب من العمل في مهنتهم التي كانت تشكل مصدراً أساسياً لهم في إعالة عائلاتهم، وحولتهم إلى الاعتماد على المساعدات التي تقدمها الجهات الإغاثية والأممية، التي لم تكن تلبي الحد الأدنى.
وبحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين في القطاع، فإن إجمالي عدد العاملين في مهنة الصيد قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يبلغ خمسة آلاف صياد، يعملون جميعهم عبر قوارب متعددة الشكل والحجم أو بنظام تشاركي أو من خلال الصيد اليدوي.
ولم يكن الاحتلال الإسرائيلي يسمح قبل حرب الإبادة للصيادين الفلسطينيين بحرية العمل، إذ كان يضع اشتراطات متعلقة بمساحة الصيد، من أبرزها التضييق في المسافات الشمالية بحيث لا تتجاوز مساحة الصيد ستة أميال بحرية، فيما ترتفع إلى 12 في مناطق غزة والوسط وإلى 15 جنوباً في رفح، وهي نسب قليلة للغاية مع متطلبات الصيادين.
/> اقتصاد عربيالأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية دمرت ثلثي مباني قطاع غزة
ونصت اتفاقية أوسلو، الموقعة بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي عام 1993، على حرية الملاحة البحرية للصيادين الفلسطينيين على مساحة 22 ميلاً بحرياً، غير أن الاحتلال
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على