الجريمة الأكثر ترويعا

٢ مشاهدات

الجريمة الأكثر ترويعاً

زوايا

بسمة النسور

/> بسمة النسور

كاتبة أردنية، تحمل الليسانس في الحقوق، صدر لها ست مجموعات قصصية، وكتبت نصين مسرحيين. تكتب في الصحافة العربية منذ 1990، وتشغل موقع رئيسة تحرير مجلة تايكي المتخصصة بالإبداع النسوي.

27 يناير 2025 alt="وضاح مهدي"/>

(وضّاح مهدي)

+ الخط -

توثّق سجّلات محاكم الجنايات الكُبرى جرائم كثيرة ذات طابع عائلي، وبحسب خبراء قانون، هي الأكثر شيوعاً في الأردن، وتظلّ الأخبار المنشورة عن جرائم تقع بذريعة الدفاع عن الشرف مألوفةً، بل مقبولةً ومبرّرةً لدى فئات متخلفة من المجتمع، تنظر إلى القاتل بعين الإعجاب.
جرائم بشعة تروح ضحيّتها (في العادة) فتياتٌ صغيراتٌ بريئاتٌ، كما حدث مع إحدى الفتيات، لم تتجاوز السادسة عشرة عاماً، أزهق شقيقُها روحَها حين اكتشف أنها تقتني سرّاً هاتفاً نقالاً (!). تذهب حيوات تلك الصغيرات هدراً فيما يقضي المجرم القاتل بضعة سنوات حكومية (تصبح السنة فيها تسعة أشهر)، سنوات قليلة لا تتناسب بأيّ حال مع جسامة الجريمة، ذلك أن العائلة غالباً ما تقوم بالتنازل عن الحقّ بالادعاء الشخصي، ما يتيح للقاتل الخروج في زمن قياسي، ومتابعة حياته؛ يتزوّج وينجب ويعمل ويسافر، وكأنّ شيئاً لم يكن.
وتقع في أحيان كثيرة جرائم قتل بين أفراد العائلة تحت عنوان الخلافات العائلية المتعلّقة بالإرث والممتلكات، فيقتل الأب ابنه، ويقتل الابن أباه، أسلوباً وحيداً معتمّداً لتسوية الخلافات الممكن تفاديها بسهولة، لو حكّم الأفراد العقل حقناً للدم، وحفاظاً على تماسك الأسرة. يذهب محامو الدفاع في حالات كهذه إلى التذرّع بحجّة المرض النفسي، أو الجنون، أو تعاطي الكحول والمواد المخدّرة الذي يفقد موكّليهم الأهليةَ، سعياً إلى تحويل مسمّياتهم من مجرمين قتلة إلى حالات مَرضية مستعصية من شأنها تخفيف العقوبة إلى حدّها الأدنى. وينجحون في قضايا جنائية كثيرة في الحصول على حكم بالبراءة رغم ثبوت واقعة القتل.
غير أن الجريمة التي حدثت أخيراً في الأردن، وشغلت الرأي العام، وأثارت ضجّةً وتفاعلاً كبيرين في مواقع التواصل المحلّية والعربية لفرط بشاعتها، تظلّ خارج التوصيفات والتصنيفات كلّها، حين أقدم أب تجرَّد من

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم