مكاتب تأجير سيارات تستقطب زبائن بإعلانات التواصل وتماطل في رد التأمين
تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي إعلانات لمكاتب تأجير سيارات «افتراضية»، بصيغ نحو «التسليم من أمام منزلك، احصل على سيارة حديثة بإيجار يبدأ من 25 درهماً في اليوم»، و«متوفر سيارات اقتصادية للإيجار بأسعار مناسبة للجميع».. من بين صيغ أخرى متكررة بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء، فيما أكد أشخاص خاضوا هذه التجربة، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم وقعوا ضحية إعلانات «مضللة».
وقالوا إنهم تعاملوا مع حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تروّج لتأجير سيارات، وبعد إعادة السيارة تهرب موظفوها من إعادة قيمة التأمين إليهم.
وأكد مصدر قانوني لـ«الإمارات اليوم» أن إدارة حماية المستهلك بالدوائر الاقتصادية في الدولة، تتصدى بحزم لكل من يحاول المماطلة في إعادة قيمة التأمين المالي خلال الفترة المحددة في عقد الإيجار، محذراً من العواقب القانونية لهذا التصرف، لافتاً إلى أنه فعل مؤثّم ومجرّم قانوناً، طبقاً لنصوص قانون الإجراءات الجزائية.
وتفصيلاً، أفاد مستأجرو سيارات بأن شركات تأجير سيارات «افتراضية» تماطل في رد قيمة «التأمين الإيجاري»، عند إعادة المركبة، لافتين إلى أنهم وقعوا ضحايا لإعلانات شركات على وسائل التواصل الاجتماعي، تجاهلت اتصالاتهم المتكررة لاستعادة المبلغ الذي سددوه على سبيل التأمين، عقب رد السيارة، مدعية وجود أضرار في السيارة بهدف الاستيلاء على المبلغ أو استقطاع جزء كبير منه.
وطالبوا بوضع معايير وقيود تنظّم عملية الإعلانات التجارية المستخدمة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بما يضمن حماية المستهلك من الوقوع ضحية للغش.
وقال المتعامل مجدي عاشور: «استأجرت سيارة من إحدى الشركات عبر موقعها على الإنترنت، بعد التواصل مع مسؤول التأجير على رقم الـ(واتس أب) المنشور في الإعلان الخاص بالشركة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، وقد أوصلوا السيارة إلى منزلي فعلاً، وسددت 1500 درهم، قيمة التأمين، بعدما أكدوا لي أنني سأستعيد المبلغ بعد شهر من تاريخ إعادة السيارة. ومع ذلك، فقد مرت أربعة أشهر تقريباً، من دون أن أتمكن من استرداد قيمة التأمين، على الرغم من مطالباتي المتكررة».
وأضاف: «توجهت إلى مقر الشركة الموجود في الإعلان، ليتبين لي أنها ليست شركة تأجير سيارات، بل ورشة تصليح
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على