ريان إير تثير الاستياء في درعة
أثار قرار شركة الطيران منخفضة التكلفة “ريان إير” بإلغاء خطها الجوي الرابط بين مدينتي ورزازات وطنجة موجة من الغضب والاستياء في صفوف ساكنة إقليم ورزازات وجهة درعة-تافيلالت عموما، حيث اعتُبر هذا القرار انتكاسة جديدة في مسلسل ربط الجهة بالمطارات الوطنية والدولية، ما يفاقم عزلة المنطقة ويقوّض آمال ساكنتها في تنمية اقتصادية وسياحية واجتماعية مستدامة.
وكان هذا الخط الجوي، الذي انطلق منذ فترة قصيرة، قد لقي ترحيبا واسعا من طرف المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والسياحيين، نظرا لأهميته في تسهيل التنقل وربط الجهة بباقي مناطق المملكة، خاصة شمالها، غير أن قرار الإلغاء، الذي فسرته الشركة بضعف الإقبال، أثار حفيظة الساكنة التي طالبت بتدخل الجهات الوصية لضمان عدالة مجالية في خدمات النقل الجوي.
وقال محمد أيت الحاج، فاعل جمعوي من مدينة ورزازات: “كنا نرى في هذا الخط بارقة أمل لفك العزلة عن الجهة، خصوصا بالنسبة للشباب والطلبة الذين يتنقلون بين الجنوب والشمال، واليوم نشعر بأننا مواطنون من درجة ثانية، محرومون من أبسط حقوق الربط الجوي كباقي الجهات”.
من جهتها، عبرت فاطمة الزهراء الناصري، طالبة جامعية تنحدر من زاكورة، عن خيبة أملها قائلة: “كنت أستفيد من هذا الخط للتنقل إلى طنجة حيث أتابع دراستي الجامعية، واليوم أجد نفسي مضطرة للبحث عن حلول بديلة مكلفة ومرهقة، نطالب بإعادة النظر في هذا القرار المجحف”.
أما عبد السلام بوعلي، صاحب وكالة أسفار بورزازات، فقد أكد أن “الخط ساهم بشكل ملحوظ في تنشيط الحركة السياحية، خصوصا مع توافد الزوار من الشمال”، وأن “إلغاءه سيؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي المحلي الذي يعاني أصلا من ركود مزمن”.
من جانبه، شدد الحسين أيت بلا، ناشط حقوقي بتنغير، على أن “الجهة تعاني منذ سنوات من تهميش ممنهج في البنية التحتية، وقطاع النقل الجوي يعكس هذا التهميش بوضوح”، مضيفا: “نطالب الدولة بوضع خطة وطنية لربط جميع مطارات الجهة بمطارات المغرب الكبرى كحق من حقوق المواطنة”.
وقالت مريم بنحساين، مقاولة شابة من الرشيدية، إن “هذا القرار يؤكد أن هناك خللا في توزيع الفرص، وغياب العدالة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على