أكاديميون الذكاء الاصطناعي التوليدي يغير معايير النزاهة الأكاديمية
أكد عدد من الأكاديميين أن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأوساط الأكاديمية، أفرز تساؤلات جوهرية حول تأثيره على النزاهة الأكاديمية وموثوقية التقييمات.
وأفادوا بأن هذه التقنيات توفر فرصًا للمعلمين لتسريع عملية التصحيح وتحليل جودة أداء الطلاب من ناحية، وتتيح للطلاب إنتاج محتوى أكاديمي بسهولة قد لا يعكس مستواهم الفعلي من ناحية أخرى.
وقالوا لـالإمارات اليوم: مع تباين جودة أدوات الذكاء الاصطناعي بين المجانية والمدفوعة، تتزايد المخاوف بشأن العدالة والشفافية في التقييمات، مما يفرض على المؤسسات التعليمية البحث عن استراتيجيات تضمن التوازن بين الاستفادة من التطورات التكنولوجية والحفاظ على معايير النزاهة الأكاديمية.
نزاهة التقييمات
وقال الدكتور حمدان السعدي أستاذ التربية والتقييم الأكاديمي لـالإمارات اليوم: مع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، باتت المؤسسات الأكاديمية أمام تحدٍ كبير في الحفاظ على نزاهة التقييمات، ويجب أن تعكس المؤهلات العلمية قدرات الطلبة الحقيقية، وأي خلل في أساليب التقييم قد يؤدي إلى منح شهادات غير مستحقة، مما يهدد سمعة المؤسسات التعليمية ومصداقية الخريجين في سوق العمل.
وأفاد: نواجه اليوم طلابًا يستطيعون، عبر بضع نقرات، إنتاج مقالات وتقارير كانت تتطلب ساعات من البحث والكتابة، ومع ذلك، يمكن لهذه التقنية نفسها أن تصبح أداة فعالة للمعلمين، حيث تتيح لهم تصحيح الأعمال بسرعة وتحليل جودة الأداء بناءً على معايير دقيقة، ولا شك أن الحاجة باتت ملحة لتطوير آليات تقييم مبتكرة تواكب هذا التطور دون الإخلال بالمعايير الأخلاقية للتعليم.
إجابات وتقييمات
من جانبه يرى الدكتور ستيفين جلاسكو – نائب رئيس كلية إدنبره للأعمال بجامعة هيريوت وات دبي: الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد ثورة في عالم التعليم، حيث يمكنه تقديم إجابات وتقييمات بدرجات متفاوتة من الدقة والجودة. الأدوات المجانية قد تنتج محتوى مليئًا بالأخطاء، بينما توفر الإصدارات المدفوعة نتائج أكثر دقة وتقاربًا مع استجابات البشر.
وأضاف: لكن في نهاية المطاف، التقييمات الأكاديمية وجدت لتمييز الطلاب وفقًا لمستوياتهم الفعلية، وإذا لم تكن هذه التقييمات محمية من التلاعب، فإنها تفقد قيمتها الأساسية، هذا يفرض علينا سؤالين جوهريين: كيف نضمن أن التقييمات تعكس الفهم الحقيقي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على