مسلسل لام شمسية أخصائية علاقات أسرية الدراما تلعب دورا فى التوعية

من خلال مسلسل لام شمسية، تم تسليط الضوء على قضية حساسة ومؤثرة وهى التحرش بالأطفال، وهى من القضايا التى نادرا ما يتم تناولها فى الدراما رغم خطورتها وتأثيرها العميق على الأطفال وأسرهم، يسهم العمل فى فتح النقاش المجتمعى حول هذه الظاهرة، ويدفع الآباء والأمهات إلى إدراك أهمية التوعية والحوار مع أبنائهم.

وترى بسمة سليم، أخصائية العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، أن بعض الآباء يخشون الحديث عن هذه القضايا بسبب النظرة المجتمعية للمجنى عليه، حيث ينظر إليه أحيانا كأنه مسئول عما حدث له، بينما الجانى قد يفلت من العقاب أو يجد من يدافع عنه.

وتؤكد أن الحل يكمن فى مواجهة هذه الأفكار الخاطئة، وترسيخ مفهوم العدالة لدى الأبناء، بحيث يفهمون بوضوح من هو الجانى ومن هو الضحية، مما يمنحهم القوة للدفاع عن أنفسهم دون خوف من اللوم أو التشكيك.

وتشير إلى أن حماية الأبناء من هذه المخاطر تبدأ عبر توعيتهم منذ الصغر، وذلك من خلال حوارات مفتوحة وصادقة بين الوالدين وأطفالهم، إلى جانب الاستفادة من المواد التوعوية المتاحة مثل الأعمال الدرامية والإعلانات الموجهة، والبرامج التليفزيونية التى تستضيف متخصصين لمناقشة هذه القضايا، كما أن حضور الندوات التثقيفية فى المدارس والأندية والوحدات الصحية يساعد فى تعزيز وعى الوالدين بأفضل الطرق لحماية أبنائهم، بالإضافة إلى ذلك توفر بعض المؤسسات خطوطا ساخنة تضمن السرية فى حال رغبة الأهل فى الاستفسار أو طلب المشورة.

أما فيما يتعلق بمشاهدة الأبناء للأعمال الفنية التى تتناول هذه القضايا، فترى أخصائية العلاقات الأسرية أن الدراما تلعب دورا مهما فى التوعية إذا تم تقديمها بأسلوب ناضج وغير مبتذل، ومن الضرورى أن يشارك الآباء أبناءهم فى مشاهدة مثل هذه الأعمال، ومناقشة المشاهد المهمة معهم بأسلوب بسيط وهادئ يساعدهم على الفهم والاستيعاب، وعندما تأتى المعلومات من الوالدين، يكون الأبناء أكثر تقبلا لها، مما يجنبهم البحث عن مصادر غير موثوقة قد تضللهم أو تقدم لهم معلومات غير صحيحة.

وأخيرا شددت على أن بناء الوعى لدى الأطفال والمراهقين بشأن هذه القضايا مسئولية لا يمكن