نعم أنا حكواتي

٣ مشاهدات
تم النشر في:

#ناصية :

حاولت أن أكون تافهاً وفشلت ، ثم حاولت أن أكون مشهوراً وأدركني الفشل ، ثم حاولت أن أكون بتاع كله فنجحت إلى حد ما .!

وأخيراً ؛ حاولت أن أكون ( حكواتياً ) فنجحت بتقدير جيد ! هذا كله طبعا حسب تقييمي لنفسي .!

يا قوم ، إنّ مهنة التفاهة وصناعة الشهرة وحرفة الحكواتية ومهارة بتاع كله كلها مهن صعبة، وأحياناً تحتاج إلى مهارات كثيرة وقدرات كبيرة قد لا تتوفر لكل أحد.!

خذ مثلاً : مهنة الحكواتي، هذه المهنة التي كانت مهمة جداً ؛ خاصة قبل اختراع التلفاز .. إنها حرفة تتطلب حزمة من المهارات، نذكر منها ما يلي:

أولاً: قوة الحفظ:

حيث يحتاج الحكواتي إلى حفظ واستذكار آلاف القصص.

ثانياً: حسن السرد:

ونعني هنا استدعاء اللغة البرّاقة الجذّابة التي يستخدمها الحكواتي ليجعل الناس ينصتون إليه. وكذلك وضوح الحروف و تدفقها وهذه مهارة صعبة .. ولكنا نعلم أن نبينا موسى - عليه السلام- كان يعاني من عقدة من لسانه.!

ثالثاً: التلوين الصوتي:

ونقصد به رفع الصوت وخفضه وتفخيمه وترقيقه حسب الحالة والمشهد الذي يصوّره.

رابعاً: لغة الجسد:

حيث يتمايل ويؤشّر بيده وفقاً للقصة التي يتحدّث عنها.

خامساً: معرفة المحاذير:

وهذه من أهم النقاط؛ لأن كل مجتمع له محاذيره السياسية والدينية والاجتماعية .. وعلى الحكواتي أن يتفهمها؛ بحيث يعرف أن ما كل ما يُعلم يُقال، ويعلم - أيضا - أن ما كل ما يُقال يُقال في كل الأحوال!

فمثلاً؛ من الممكن أن تقول كلامًا في هذا المجلس وفي نفس الوقت قد لا يصلح أن تقوله في مجلس آخر، أو قد تقول كلامًا قبل عشر سنوات ولا تستطيع أن تقوله الآن لاختلاف المحاذير.

سادساً: الاطلاع الواسع:

فالحكواتي يجب عليه أن يطّلع اطلاعاً واسعاً ويقرأ في مجاله قراءات متعددة.

سابعاً: جس النبض:

ونعني جس نبض الحضور ؛ وأهل الفن يعرفون هذا حيث يسمّون الموّال الذي تُبدأ بها الحفلات بالمجس، وهذا المجس دوره يجس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع سبق لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم