من حكايات حارتنا حكاية الشاقي

٣ مشاهدات

من حكايات حارتنا... حكاية الشَّاقي

مدونات

عبد الحفيظ العمري

/> عبد الحفيظ العمري كاتب ومهندس من اليمن، مهتم بالعلوم ونشر الثقافة العلمية. لديه عدّة كتب منشورة إلكترونيا. الحكمة التي يؤمن بها: قيمة الانسان هي ما يضيفه للحياة ما بين حياته ومماته للدكتور مصطفى محمود. 24 يناير 2025 + الخط -

حارتنا واحدة من حارات الدنيا الضيّقة، التي لا تنتهي حكاياتها ولن تنتهي. وهنا أدوّن بعضاً من تلكمُ الحكايات.

(1): حكاية المعتوه

حارتنا مثلُ أيّ حارة تحترم نفسها، توجد فيها مجموعة من المعاتيه! هل عددهم كثير؟ أظنّ أنه متوازنٌ مع عدد سكان الحارة.

مِنْ هؤلاء المعاتيه لدينا شخصٌ يحبّ أن يصبح مادةً رائجة في وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يفجّر كلَّ فترة قضية تافهة من أجل جلب اللايكات لا غير.

المشكلة ليست فيه، بل في محبيه الذين يتعصّبون له في كلِّ قضية يثيرها، وهكذا تشهد وسائل التواصل الاجتماعي عراكاً حامي الوطيس بين منتقدي هذا الشخص وبين أنصاره المتشيّعين له، في حين يحتجب هو تاركاً المسرح مشتعلاً، لتقوم سيكولوجيا الجماهير، كما سمّاها غوستاف لوبون، بعملها على أكمل وجه. إذ تعمل عواطف الجماهير على تصديق أيّ شيءٍ من دون تمحيص ولا رويّة، فتجد حارتنا وقد أضحت مرتعاً للشائعات من كلِّ لون. وللأسف، تصبح شائعات لها مصداقيتها بين جمهور عريض متعصّب، حيث تُروّج بينهم بالعدوى المنطلقة من التكرار، ومن ثم يقومون بتضخيمهما لتصبح مهولة، في ظلّ لاعقلانية الجمهور.

هذا نموذج لمعتوه واحد في حارتنا، وهو واحد من معاتيه كثر يصدّقون كلَّ دجّال.

(2): حكاية المُخالِف

لي صديق عزيز في حارتنا المتواضعة، لكنه من طرازٍ فريد؛ فهو رجل يحبّ أن يسبح ضدّ التيار، أيّاً كان هذا التيار، إذ لا يهم نوع هذا التيار، لأنه المخالِف لكلّ مألوف؛ إذا ذهبت الناس جهة اليمين، يختار جهة الشمال كي يذهب إليها مباشرةً. لماذا؟ لا ندري؛ هل هي مخالفة للمخالفة أم ماذا؟ هو هكذا طبعه غريب.

سألته ذات يوم عن هذه الطباع، فأجابني: لا أحبّ أن أكون مع القطيع!

قلتُ:

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم