المغرب يوسع نطاق مواجهة معاقل الإرهابيين في الساحل الإفريقي
أشار الدكتور محمد بوشيخي، الباحث المغربي المتخصص في القضايا الجيوسياسية والحقل الديني، إلى دراسة المغرب، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، لإنشاء مطار جنوب البلاد لاستخدامه في تنفيذ ضربات جوية ضد معاقل الجهاديين في الساحل الإفريقي، بالتنسيق مع دول مثل النيجر ومالي وبوركينافاسو.
وأوضح بوشيخي، في مقال معنون “لماذا قد يتوسع المغرب في مكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي؟”، منشور من قبل مركز المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة، أن هذا التحرك يمثل تحولا في استراتيجية الرباط، التي كانت تقتصر سابقا على الدعم الاستخباراتي دون الانخراط المباشر في العمليات القتالية، في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية بالمنطقة، حيث باتت منطقة الساحل الإفريقي معقلا جديدا لتنظيم “داعش” بعد هزائمه في الشرق الأوسط.
كما لفت الباحث ذاته إلى أن المغرب أصبح هدفا رئيسيا لـ”داعش”، الذي يسعى إلى تأسيس فرع له في المملكة، في ظل تنامي نفوذ “مكتب الفرقان” المشرف على عمليات التنظيم في إفريقيا، واستعداده لتوسيع نشاطه في مناطق أكثر استقرارا، مبرزا أن هذه التحديات تدفع المغرب إلى تعزيز شراكاته الدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.
وهذا نص المقال
كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، يوم 3 مارس 2025، أن المغرب يدرس، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، تشييد مطار في أقصى جنوبه لشن ضربات جوية باستخدام مقاتلات وطائرات من دون طيار ضد قواعد الجهاديين في منطقة الساحل الإفريقي، بالاتفاق مع سلطات الدول المعنية، وهي النيجر ومالي وبوركينا فاسو، لتحييد ما يُعتبر خطراً جدياً على هذه الدول، خاصةً على المغرب، الذي ينظر إليه الجهاديون كعقبة أمام توسعهم نحو أوروبا. ولم يصدر عن السلطات المغربية أي تصريح رسمي يؤكد ما نشرته الصحيفة الإسبانية.
وفي هذه الحالة، سيشكل انخراط المغرب في عمليات عسكرية خارج حدوده ضد الجهاديين تحولاً جذرياً في استراتيجيته “الوقائية” لمكافحة الإرهاب، التي ظلت طيلة السنوات الماضية تقتصر على توفير الدعم الاستخباراتي للدول المهددة دون التورط المباشر في العمليات القتالية، وهي خطوة يبررها تنامي التهديد الإرهابي ضد المغرب وتطور الدينامية الداخلية لتنظيم “داعش” الإرهابي في الساحل.
تنامي التهديد:
يرجع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على