8 أعوام من الطموح كيف أعاد محمد بن سلمان رسم المستقبل
لم تكن لحظة تولي سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد مُجرّد ترتيب لبيت الحكم وتسهيل تناقل السلطة إلى جيل أحفاد الملك المؤسس؛ بل كانت لحظة ولادة مشروع فكري وتنموي متكامل، قوامه الدولة الحديثة في مفهومها، الفتية في شعبها، القوية بمقدراتها، الفخورة بقيمها وتراثها، المُؤمنة بقيادتها الوطنية والمُعتزّة بريادتها العربية والإسلامية.
منذ اللحظة الأولى، أدرك سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان أن الثروة الحقيقية ليست في النفط، بل في الإنسان السعودي؛ وهو ما عبّر عنه بقوله: «ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت؛ شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله».
بهذا اليقين، وبهذه الثقة، انطلقت رؤية السعودية 2030، التي لم تكن مجرد خطة تنموية، بل تحوّلت إلى قصة وطنية كبرى، جمعت الطموح بالعزيمة، والإرادة بالتخطيط، والهوية بالحداثة، وأعادت صياغة دور الدولة من الرعوية إلى التمكين والتحفيز.
أعاد سموه الاعتبار لموقع المملكة الديني والثقافي والجغرافي والتاريخي، وعبّر عن ذلك برؤية تستحضر عمقنا الوجداني وثقلنا الاقتصادي، حين قال: «نحن نثق ونعرف أن الله -سبحانه- حبانَا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول؛ ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم... وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول».
بهذا الإيمان الراسخ، أصبحت المملكة مركزاً عالمياً للنقاشات الكبرى، وموطناً للمبادرات العابرة للحدود، في الاقتصاد والمناخ والتكنولوجيا والثقافة.
في مسيرة سمو سيدي ولي العهد هناك إنجازات لا حصر لها؛ ولكن أكثرها أهمية يتمثل في نجاح سموه في صياغة نموذج سعودي فريد للاستقرار والدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط التي لطالما عُرفت بالتحولات والانقسامات الحادة. فقد قدّم سموه نموذجاً جديداً للعقلانية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على