ندوة تفرز توصيات لحماية المستهلك

نظمت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، مساء أمس الإثنين بمدينة القنيطرة، ندوة صحافية احتفاءً باليوم العالمي للمستهلك، وذلك بحضور إعلاميين وفاعلين في المجال الاستهلاكي ونشطاء في حماية حقوق المستهلك.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، استعرض في كلمة له بالمناسبة تاريخ حماية المستهلك بالمغرب، مبرزًا “المسار النضالي الذي قطعته الجامعة والجمعيات المنضوية تحت لوائها في سبيل نشر ثقافة حقوق المستهلك وتوعيته بواجباته وحقوقه”.

كما سلّط الخراطي الضوء على أبرز الإشكاليات التي يعاني منها المستهلك المغربي في ظل التطورات الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة.

وشهدت الندوة نقاشات مستفيضة بين الحضور تناولت مختلف القضايا التي تهم المستهلك، من قبيل غلاء الأسعار وجودة المنتجات والممارسات التجارية غير العادلة، وسبل تعزيز الوعي الاستهلاكي.

وأسفرت هذه المناقشات عن مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز حماية المستهلك بالمغرب، من خلال تشديد الرقابة على الأسواق، وتعزيز القوانين الحمائية وتكثيف حملات التوعية الاستهلاكية.

كما نادت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بإحداث مؤسسة مستقلة للمراقبة، وأن يتم إدماج هيئات حماية المستهلك مع مجلس المنافسة وحماية المستهلك، على غرار نجاح هذه المبادرة في مجموعة من الدول المتقدمة.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الآراء بين الإعلاميين والفاعلين في المجال الاستهلاكي، ومنصة للنقاش المفتوح حول السبل الكفيلة بتحقيق بيئة استهلاكية أكثر أمانًا وإنصافًا.

وأكد المشاركون في هذه الندوة على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول وتمكين المستهلك المغربي من الدفاع عن حقوقه في مواجهة التحديات الراهنة.

يشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي ليؤكد مجددًا التزام الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بدورها في الدفاع عن حقوق المستهلكين وتعزيز الوعي المجتمعي، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب؛ كما يعكس حرصها على توفير فضاء للنقاش والتواصل بين مختلف الأطراف المعنية، من أجل تحقيق منظومة استهلاكية أكثر عدلاً وإنصافًا.