من الأبارتهايد إلى الإبادة أمنستي المغرب تناقش حقوق الإنسان بفلسطين
حول “أزمة حقوق الإنسان في فلسطين.. من نظام الأبارتهايد إلى جريمة الإبادة الجماعية”، اجتمع خبراء قانونيون ونشطاء حقوقيون وإعلاميون مغاربة، في ندوةٍ نظمها الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية (أمنستي المغرب)، مساء السبت بالرباط، قبل أيام قليلة من حلول ذكرى “يوم الأرض” الفلسطيني.
وفي أربعة محاور أساسية انتظمت مداخلات المشاركين مِن كل من سفارة دولة فلسطين بالرباط، ومنظمة حريات الإعلام والتعبير (حاتم)، فضلا عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وحركة “بي دي إس”، وكذا الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأيضا ناشطي منظمة العفو الدولية بالمغرب المهتمين بعمليات التعبئة الرقمية في حملتيْهم ضد الإبادة الجماعية وضد الأبارتهايد.
وحاولت المداخلات تسليط الضوء على الوضع الحقوقي والقانوني في فلسطين على ضوء تقارير منظمة العفو الدولية وجهات فاعلة أخرى، أبرزُها أممية، وهو ما أثاره بالتفصيل حسن ساعف، الرئيس السابق لـ”أمنستي المغرب”.
فصل عنصري وإبادة
واستعرض ساعف، في كلمته، مضامين “تقرير دامغ صدر في فبراير 2022، قالت فيه منظمة العفو الدولية إنه “ينبغي مساءلة السلطات الإسرائيلية على ارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين”، مضيفاً أن هذا التحقيق “أبان بالتفصيل كيف أن إسرائيل تفرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة على حقوقه. وهذا يشمل الفلسطينيين المقيمين بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن اللاجئين النازحين في بلدان أخرى”.
وتابع مستدلا بـ”تقرير تاريخي جديد أصدرته في شهر دجنبر 2024 معنون بـ”تحس إنك مش بني آدم.. الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”، لافتا إلى أن “إسرائيل ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في القطاع”. وأبرز أن “هذه الأفعال شاملة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة، وإلحاق الأذى البَدني أو النفسي بهم، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم ماديا”.
وخلص إلى أن تحقيق “أمنستي” توصل إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي تعامل مع الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقا إنسانية ولا كرامة، وأظهر أن قصده هو تدميرهم ماديا”.
“العدالة قد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على