العسري يناقش فتنة بانك بالبيضاء
يستعد الكاتب والمخرج السينمائي المغربي هشام العسري لتقديم روايته الجديدة التي تحمل عنوان “فتنة بانك” بمدينة الدار البيضاء، حيث سيعقد لقاءً مفتوحًا مع الجمهور للغوص في تفاصيل هذه الرواية ورؤيته الأدبية.
وضرب العسري موعدًا مع محبيه وعشاق الأدب يوم السبت القادم بالمركب الثقافي “لوزين” بالبيضاء، بعد الإفطار، من أجل تبادل النقاش والأفكار حول روايته التي تتخذ طابع رواية الخيال العلمي، ويواصل بها دفع حدود السرد الأدبي، غامرًا القارئ في عالمه الغامض والمثير.
تدور رواية “فتنة بانك” في فضاء خيالي مستوحى حسب كاتبها من المنطقة الدولية بطنجة التي كانت ذات يوم رمزًا للفوضى والمقاومة، حيث يحمل عنوانها مفارقة بين مفهومين: “البانك”، وهو حركة احتجاجية ثورية، و”الفتنة”، وهو مصطلح عربي يشير إلى الفوضى والانقسام.
وتتمحور الرواية حول نورا، شابة تجد نفسها في عالم غامض بعد قبولها عرض عمل غريب، فتسير الرواية بأسلوب مقسم إلى مشاهد على غرار فيلم سينمائي لكي يبقى القارئ في حالة من الغموض والاكتشاف التدريجي للأحداث. كما تتسم أجواء الرواية بطابع كابوسي تتخلله زلازل وهزات أرضية، وهي استعارة تعكس الأزمة التي تمر بها المجتمعات الحديثة.
ويعبر العسري في روايته عن روح مرحة، مفعمة بالجنون، مليئة بالمتعة وصادقة، كما يحتفي فيها بالمرأة وكل النساء المغربيات.
تندرج “فتنة بانك” في سياق أعمال هشام العسري التي يتناول فيها قضايا التمدن والتهميش والإقصاء الاجتماعي، بأسلوب فريد يمزج بين التمرد والابتكار اللغوي، من خلال تقديمه قراءة عميقة للواقع الحديث وعلاقته بالتكنولوجيا والاضطرابات التي يعيشها العالم في ظل التفكك الاجتماعي.
جدير بالذكر أن آخر أعمال هشام العسري كان الشريط السينمائي “مروكية حارة”، وهو عبارة عن كوميديا سوداء، جاءت فكرتها من سلسلة “بيصارة أوفر دوز” التي أثارت سنة 2017 جدلًا وضجة كبيرين وأحدثت نقاشًا شعبيًا، وهو ما جعله يكتب هذا السيناريو السينمائي لكي يظهر الجهة الأخرى لقصة تلك البنت التي ظهرت شريرة وصعبة الشخصية في السلسلة.
وقال العسري، في حوار سابق مع هسبريس، إنه اعتمد في شريطه على سرد “بورتريه” امرأة مغربية شابة في عصرنا الحالي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على