متلازمة خصام وزحام شهر الصيام
كلما يهل ويقبل علينا سيد الشهور، شهر رمضان المبارك في كل عام، ومنذ زمن، نجد الزحام تلو الزحام، والأسواق والطرقات مليئة بالمتسوقين الذين يريدون التزود بما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة استعدادًا لاستقبال الشهر المبارك كثقافة مجتمعية، ترسخت عبر سنوات مضت، ولا مجال لتعديلها لدى بعض الناس..!!
مع أن المطلوب في شهر رمضان المبارك هو التقليل من الأكل، فضلاً عن الشره، وهو الزيادة عن الحاجة في الطعام والشراب..! وذلك من الحكمة المشروعة للصيام، وهو تهذيب النفوس من العصبية، وكل ما يؤدي للنرفزة والشجار، التي أصبحت متلازمة في هذا الشهر المبارك لدى فئة من الناس، وإن شاء الله تعالى هم قلة..!
فمن لم يهذب الصيام نفسه وخُلقه خلال الشهر المبارك فمتى سوف يهذب خلقه..؟!
ولذلك مَن يسب أو يشتم أو يفتعل المشاجرات والمشاكل خلال نهار رمضان خاصة فلا معنى حقيقيًّا لصومه، ونخشى ما نخشاه أن يكون حظه من الصوم الجوع والتعب، نسأل الله السلامة والعافية..!!
ولذلك يقول النبي ﷺ: من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل – أي: الظلم - فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، أي: لا قيمة لصومه إذا كان صومه لا ينهاه عما حرم الله تعالى، فلا قيمة لهذا الصوم.
فالواجب أن يكون صوم الإنسان المسلم ناهيًا له عن الفحشاء والمنكر، والبعد عن الشحناء والبغضاء، موجبًا لحفظ بصرك وسمعك ولسانك وسائر جوارحك عما حرم الله تعالى.
وختامًا.. في تصوري، وتصور كل العقلاء، نحتاج لحملة تثقيفية للناس عبر مختلف الوسائل، وأولها المساجد من الأئمة، ثم الوسائل الإعلامية كافة، ومنها وأهمها السوشال ميديا؛ للتقليل من السلوكيات الخاطئة خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك الشراء، خاصة ليلة شهر رمضان المبارك، وكذلك العيد، فهي متلازمة لبعض الناس، ومشاهَدَة في كل عام..!
وما الذي يمنع أن يصوم الإنسان المسلم بما توافر له فيه ببيته من مأكل ومشرب، وإن احتاج لشيء ضروري يشتريه فيما بعد. أما التزاحم والتدافع الذي نشاهده من الجنسين رجالاً ونساءً، كأننا في حالة حرب أو أزمة خانقة -لا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على