الجمعية الوطنية تحذر من استهداف شركة بترو مسيلة وتدعو لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد تقرير

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري اليوم 8 يناير 2025م، برئاسة علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية رئيس المجلس بالإنابة. وناقش اللقاء العديد من الملفات المهمة المتعلقة بالشأن العام، أبرزها مكافحة الفساد، والتحذيرات من استهداف شركة “بترو”. “المسيلة”، إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها أهل الجنوب.

محاربة الفساد بلا استثناء

وسلط الكثيري في بداية اللقاء الضوء على انتشار الفساد في مؤسسات الدولة منذ عام 1994، مشيراً إلى أنه تفاقم بشكل ملحوظ بعد عام 2015. وشدد على أهمية مواجهة هذه الظاهرة بشكل جذري وشامل دون انتقائية، مشدداً على ضرورة عدم الانتقائية. منح أي حصانة للمسؤولين المتورطين في قضايا الفساد، بغض النظر عن منصبهم أو منصبهم.

وأشار الكثيري إلى أن الفساد يمثل تحديا كبيرا أمام جهود إعادة بناء الدولة، داعيا إلى توحيد الجهود بين مختلف المؤسسات لتعزيز آليات المساءلة والرقابة.

تحذير من استهداف “بترو المسيلة”

وناقش المجلس الإداري خلال الاجتماع الاعتداءات التي تعرضت لها شركة بترومسيلة أبرز الشركات الوطنية في قطاع النفط بالجنوب، وأبدى المجلس رفضه التام لأي محاولات تهدف إلى التشهير بالشركة أو تصفيتها.

وأكدت الهيئة أن شركة بترو المسيلة تمثل أحد الركائز الأساسية لاقتصاد الجنوب، وأي محاولات لإضعافها لن تخدم إلا مصالح الأطراف التي تسعى إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي في الجنوب. ودعت الهيئة إلى تعزيز الشفافية في كافة الإجراءات المتبعة داخل الشركة، ومحاسبة أي أطراف متورطة في الاختلالات أو المخالفات.

الظروف المعيشية والخدمية

وفي سياق آخر، تناولت الهيئة التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، وأكدت وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته إلى جانب المواطنين في مواجهة ما وصفتها بـ”حرب الخدمات”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات الممنهجة وتهدف الممارسات إلى إضعاف إرادة الشعب وإرهاقه اقتصادياً.

كما شددت الهيئة على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتقديم حلول ملموسة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.

تطوير الأداء المؤسسي والتشريعي

واستعرض الاجتماع آلية التخطيط والتنسيق بين لجان مجلس الأمة